كهف النسور بخنيفرة صدمة بعد الإفراج عن مغتصب طفل بطريقة وحشية

 

عاد ملف “طفل كهف النسور”، إقليم خنيفرة، (ت.م) والذي تعرض لاغتصاب وحشي، خلال العام الماضي، ليثير جدلا وسخطا عميقين بين أفراد عائلته، والرأي العام المحلي، بعد الافراج عن المتهم في ظروف لم يجد لها أي أحد أدنى تفسير، سيما أبوي الطفل اللذين عبرا، بحرقة قوية، عن صدمتهما إزاء عودة المتهم إلى الشارع، وطالبا من مختلف الجهات المسؤولة، والجمعيات المهتمة بقضايا الطفولة، بالتدخل لمؤازرتهما في ملف ابنهما، وقد فات للمتهم أن كان متابعا في حالة اعتقال، وربما أقنع القضاء بإنكاره الاتهامات المنسوبة إليه، وتؤكد أسرة الطفل أنه من شأن إفلات مغتصب ابنها من العقاب أن يشجع على تكرار جرائم الاغتصاب والاعتداء الجنسي على الأطفال.
وفي ذات السياق، عمدت أسرة الطفل، الذي لا يتجاوز عمره 9 سنوات، إلى الاتصال بجريدتنا، ومدها بملف القضية المتضمن لنسخ من الشكايات والشهادات الطبية المقدمة للقضاء، مستعرضة مراحل معاناتها، منذ إحالة هذا الملف على غرفة الجنايات باستئنافية مكناس، إلى نقله إلى استئنافية بني ملال، بعد قرار تغيير الاتجاه من محكمة مكناس إلى نظيرتها ببني ملال، في إطار الجهوية الجديدة، حيث تخلت الأسرة عن محاميها الذي أوكلته بمكناس، ولم تعوضه بآخر، لإيمانها بعدالة قضيتها، حسب قولها، غير عن أملها لم يدم طويلا، بعدما الإفراج عن المتهم، في عدم حضور أي فرد منها، وبينما لم تتوصل لحد الساعة بأدنى خيط يدلها على أسباب نزول القرار، قالت بأن المتهم يستفزها بحركاته، وابنها أضحى عرضة لمعاناة نفسية وصحية صعبة منذ الواقعة الاجرامية التي تعرض إليها.
ويشار إلى أن أرجاء منطقة كهف النسور، بإقليم خنيفرة، كانت قد عاشت، مساء الأحد 22 يناير 2017، على وقع جريمة تعرض الطفل لاغتصاب جنسي وهتك عرض، بطريقة وحشية استدعت إخضاعه لعملية جراحية دقيقة وعدة غرز طبية على موقع الاغتصاب، والمكوث تحت الرعاية الطبية الضرورية بالمركز الاستشفائي بخنيفرة، بالنظر لحجم الفعل الجنسي البشع الذي أصابه بتمزق كبير على مستوى دبره، بعد أن تمكن الجاني من استدراجه إلى محل والده الميكانيكي، بدرب أمحروش، ليمارس عليه نزوته البشعة، مهددا إياه بالانتقام إن أفشى السر لوالديه، على حد تصريحات أسرة الطفل الضحية.
وبعد توجه الطفل لبيته، وهو يسيل دما على مستوى مؤخرته، حاصرته أسرته بمجموعة من الأسئلة، ما جعله يبوح لها بما تعرض له من قبل الجاني، لتصاب الأسرة بصدمة وهستيرية كبيرة، قبل أن تسود موجة من الاستنكار العارم أرجاء المنطقة وتمتد إلى عموم الرأي العام الإقليمي والوطني، عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، سيما بعد تقدم والد الطفل للإبلاغ بالواقعة لدى درك كهف النسور، وكان المتهم لحظتها قد اختفى عن الأنظار، لمدة شهر ونصف، قبل تسليم نفسه للدرك الملكي، مساء الثلاثاء 7 مارس 2017، حيث تم الاستماع لأقواله بمحضر رسمي، ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، ليحال على العدالة.


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 16/08/2018