لم يمر الجمع العام السنوي لفريق رجاء بني ملال لكرة القدم كما كان يترقبه المتتبعون و محبو الفريق، بحيث انتهى بالمصادقة على التقريرين الأدبي و المالي بشكل عاد،و بقاء الرئيس في منصبه دون إحداث أي تغيير.

فقد سبق لرئيس الفريق أن قدم استقالته من منصبه كتابة إلى المكتب المسير للفريق و باشا المدينة ، و عقد بعد ذلك أعضاء المكتب المسير اجتماعين استعجاليين لتدارس الأمر لكنهم لم يستقروا على قرار قبول أو رفض الإستقالة بحيث مر الإجتماع في جو مكهرب بسبب الوضع السيئ الذي أنهى به الفريق الموسم رغم احتلاله للصف الثالث. بحيث غادر جميع اللاعبين الفريق و كذا الطاقم التقني و تخلى الرئيس عن المدير الإداري و أصبح الفريق في حالة فراغ. و بدأت التكهنات و الإعدادات لرئيس جديد و مكتب جديد لإنقاذ الفريق من وضع لا يبشر بخير و قد يعاد سيناريو سقوط الفريق إلى قسم الهواة الذي مكث فيه الفريق لمدة ثمانية مواسم.
و بدأ الرأي الرياضي المحلي يردد أسماء بعض الرؤساء المحتملين للفريق بعد اختفاء الرئيس الحالي و تشرد اللاعبين خاصة اللاعبين الإفريقين الذين انتدبوا في الفترة الشتوية و أصبح الفريق في حالة فراغ بدون أي مقومات.
الجمع العام عرف عودة الرئيس و جميع أعضاء المكتب المسير و حضور الأستاذ عبد الصادق بودال ممثل الجامعة و ممثل الوزارة الوصية و ممثل السلطة المحلية و مجموعة من المنخرطين ما عدا المدير الإداري الذي طلب منه إعداد فقرات التقرير الأدبي و خاصة الفقرات التقنية و تسليمها إلى المكتب المسير لإدراجها في الجمع.
و رغم بعض الإنتقادات القليلة التي قدمت من طرف بعض الحاضرين في الجمع فإن سيناريو الجمع العام كان مخطط إليه مسبقا و تناول فقط المصادقة على التقريرن الأدبي و المالي و تأكيد استمرار الرئيس في منصبه لمدة سنتين أخريين كما ينص عليه القانون الجديد  30-09 عكس ما روج له بأن الرئيس استقال بشكل رسمي لأن نفس القانون يلزم رئيس الفريق الاستمرار في منصبه لمدة أربعة مواسم كاملة. أما فقرات الجمع العام فمرت بشكل سلس حيث صادق الجمع بالإجماع على التقريرين الأدبي و المالي رغم أن بعض المسيرين كانوا يروجون بأنهم سيعترضون على التقرير المالي بدعوى عدم وجود شفافية و استفراد الرئيس بالتسيير المالي.  بلغت ميزانية الفريق لهذا الموسم حسب التقرير المالي 8161409 درهم مع ديون متأخرة بلغت 2944000 درهم.
و رغم أن سيناريو الجمع العام كان مخطط له و لم يتم التطرق خلاله إلى بعض الإختلالات  و خاصة استفراد الرئيس بمهام التسيير و تهميشه بعض أعضاء المكتب، فإن الرأي الرياضي المحلي تقبل ذلك حفاظا على استمرارية الفريق و تفادي تفكيك مقوماته.