في ذكرى تأسيسه «شتنبر 1958 – شتنبر 2018» … فريق الجيش الملكي، 60 سنة من الحضور القوي

تحل، شهر شتنبر القادم،الذكرى 60  لتأسيس فريق الجيش  الملكي لكرة القدم (شتنبر 1958.شتنبر 2018).
فريق الجمعية الرياضية للقوات المسلحة  الملكية، المنتمي للمؤسسة  العسكرية،   ظهر للوجود  بمبادرة  من الملك  الراحل الحسن الثاني،  وتوجيهاته وتعليماته،  و تولى رئاسته  الفعلية،  وهو إذاك  و ليا العهد ، و قائد القوات المسلحة الملكية،  مع التماس إلى الجامعة الملكية لكرة القدم لتسجيل  الفريق مباشرة ببطولة القسم الثاني.
قبل الخوض في مسار الفريق ، نقف على الظرف الذي تأسس  فيه، فقد رأى  النور والمغرب يخطو خطواته  اﻷولى  في عهد اﻹستقلال، ومرور سنتين وبضع  أشهر على تأسيس  القوات المسلحة الملكية في 14 ماي 1956.
فجر اﻹستقلال الذي تميز بتسجيل  عدة تحولات، – إنهاء الممارسة الكروية تحت إشراف العصبة المغربية التابعة  للجامعة  الفرنسية، – تأسيس  الجامعة  الملكية المغربية لكرة القدم – رحيل لاعبين  أجانب  كانوا يمارسون بالمغرب -أفول فرق واستمرار أخرى – عودة اللاعبين المغاربة المحترفين  بأوربا ، وفي مقدمتهم العربي  بنمبارك. 

 

لابد من استعراض إنجازات  انفرد بها الفريق ، وأخرى  كان السباق  إليها :
أول فريق يفوز بكأس العرش وهو بالقسم 2، (1958 / 59).
أول فريق شارك في دوري كأس محمد الخامس.
الفريق اﻷكثر  تتويجا  بكأس العرش 11مرة
الفريق الوحيد الذي فاز بهذا اللقب ثلاث مرات متتالية.
أول فريق شارك في منافسات كأس إفريقيا  للفرق البطلة وأول من فاز به.
6 – لم يشرك أي لاعب أجنبي في صفوفه مند التأسيس  إلى سنة 2016.
7 – رئاسة أربعة من لاعبيه السابقين للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، المهدي بلمجدوب مابين 1978 /1979، وقبل ذلك شغل مهمة الكاتب العام لها من 1971  إلى 1978.  إدريس باموس من 1985 إلى 1992. الحسين الزموري 1992 إلى 1994و الجينرال دوكور دارمي حسني بنسليمان ترأس  اللجنة المؤقتة للجامعة من 1995  إلى 1999،  ثم ر ئيسا  من 1999  إلى 2009،  وشغل مهمة رئيس اللجنة اﻷولمبية  المغربية من 1993  إلى 2017.
ومع انطلاق مشوار الفر يق ، تمكن من فرض ذاته بسرعة كبيرة، وشكل رقما  ومعادلة كبيرين داخل المنظومة الكروية الوطنية، وجاءت البداية قوية، وامتدت  الفترة اﻷولى من 1958 إلى 1971،  استهلها بالصعود للقسم اﻷول بعد قضاء موسم واحد بالقسم الثاني (1958 / 59) وفاز في نفس اﻵن بكأس العرش على حساب مولودية وجدة الفائزة بالنسختين السابقتين، وكان وراء هذا اﻹنجاز لاعبون، نذكر منهم، حسني بنسليمان، الحسين الزموري، مختطف،  زنايا، عمار، بلمجدوب، عزوز بلفايدة..
بعد ذلك فاز بسبعة ألقاب للبطولة، مع العلم أنه انسحب من البطولة خلال موسم 1965 / 66،  احتجاجا  على التحكيم المتحيز خلال الموسم السابق في إحدى لقاءاته،، وشارك في إقصائيات كأس إفريقيا للفرق البطلة سنة 1968 حيث بلغ دور النصف، شارك في الدوري الدولي دائع الصيت حينها دوري محمد الخامس، وكان أكثر الفرق المغربية حضورا فيه، 7 دورات،  والذي كانت تستدعى له ثلاثة من أعتد الفرق العالمية من أوربا وأمريكا  اللاتينية،  إضافة إلى الفريق الفائز ببطولة المغرب،  ونظرا لقوة الفرق المنافسة، فلم يفز بأي لقب، في حين تأهل للقاء النهاية مرتين، 1967 و 1970،  وختم هده المرحلة بالفوز بكأس العرش لثاني مرة سنة 1971،  مرحلة عرفت الحضور القوي للمدرب كليزو، وشارك مجموعة من لاعبيه في مجموعة محطات  جهوية، قارية ودولية، (إقصائية ونهائية) صحبة الفريق الوطني، أبرزها نهائيات كأس العالم 1970 بالمكسيك، علال، باموس، عبد الله العمراني، الجيلالي  الفاضلي، عبدالقادر الخياطي، الغزواني.
1972 إلى 1983،  عرفت تراجع الفريق، حيث لم يحرز أي لقب ، في المقابل شارك مجموعة من لاعبيه صحبة الفريق الوطني المشارك لأول  مرة في نهائيات  أمم إفريقيا  بالكامرون  سنة 1972،  اﻷلعاب  الأولمبية ميونيخ في نفس السنة، إقصائيات كأس العالم ألمانيا 1974،  إقصائيات أمم إفريقيا 1976،  حيث كان الراحل عبد القادر الخياطي وراء تسجيل آخر ضربة  جزاء في اللقاء اﻹقصائي  اﻷخير بالبيضاء أمام غانا بعد انتهاء اللقاء بفوز المغرب 2. 0،  وهي نفس نتيجة الذهاب لصالح الفريق الغاني،   وحسم المغرب التأهيل بالضربات الترجيحية ، كان آخرها تسديدة عبد القادر.
بعد إقصائيات كأس العالم 1982، جاءت دورة ألعاب البحر المتوسط بالمغرب 1983، والتي فاز بها المغرب وعرفت مشاركة، التيمومي، اللمريس،  الرموكي،  حليم من الجيش،  وفاز أول لاعب من الفريق العسكري بلقب هداف البطولة إدريس واديش موسم 1979 /80.
1983 / 84 حتى نهاية الثمانينات، استعاد الفريق سنة 1984 بريقه ، ببروز جيل جديد يقوده التيمومي،  إلى جانب دحان، لغريسي، الفاضلي، حسينة، خيري، حمدي، شيشا، هيدامو.. وشكل العديد من لاعبيه العمود الفقري للفريق الوطني، بقيادة المدرب فاريا الذي كان يشرف في نفس الوقت على الفريق العسكري، فكانت المشاركة في أولمبياد  لوس أنجوليس 1984، الألعاب  العربية بالمغرب 1985،  نهائيات  أمم إفريقيا  بمصر 1986،  نهائيات كأس العالم بالمكسيك 1986،  وتوقيع خيري لهدفين ضد البرتغال  والمرور للدور الثاني، نهائيات أمم إفريقيا 1988  بالمغرب، إقصائيات كأس العالم 1990.
ألقاب الفريق العسكري، بطولة المغرب، 1983 /84 – 1986 /87 – 1988 /89.  3 كؤوس العرش متتالية،  1983 /84 – 84 /85 – و 85 / 86.  كأس إفريقيا للفرق البطلة 1985،  وفي نفس السنة فوز محمد التيمومي بالكرة الذهبية، وخير ي هداف البطولة موسم 1987 /88.
عقد التسعينات،  شارك مجموعة من لاعبي الفريق ضمن المنتخب الوطني في محطات قارية ودولية،  أبرزها  كأس العالم بأمريكا  1994، وكان لغريسي وراء تسجيل هدف التأهل ضد  زامبيا يوم 10 أكتوبر 1993، المونديال شارك فيه الحضريوي  والصمدي،  وشارك من جديد الحضريوي إلى جانب المرحوم عبد القادر لبرازي في مونديال فرنسا 1998.  على الصعيد الوطني ،اكتفى فريق الجيش بلقب واحد لكأس العرش موسم 1998 /99.
هدافو البطولة،  لغريسي  موسمي 1990 /91 و 1994 /95،  لحسن أنافلوس موسم 1991 /92،  بعض لاعبي هده المرحلة، لبرازي، محسن بوهلال، أوشلا، لغريسي، فولوح،أرمومن..
العقد اﻷول من القرن الحالي، 2000 / 2009، عاد الفريق للغة اﻷلقاب، لقب البطولة، موسم 2004 /05 و2007 /08.
-5 ألقاب كأس العرش، 2002 /03–  2003 /04 — 2006 /07 — 2007 /08— 2008 /09.
– كأس الكونفدرالية اﻹفريقية 2005،  هدافوا البطولة، أرمومن 2004 /05- جواد  وادوش 2006 /07 – لمناصفي 2007 /08 – مصطفى العلاوي 2008 /09.
مشاركة مجموعة لاعبين ضمن الفريق الوطني في مجموعة من الاستحقاقات.  بعض لاعبي هده الفترة، لبرازي، الحضريوي،أوشلا، عصام الراقي، وادوش، جواد أقدار، لمساسي، الجرموني..
2010 /2018،  فترة عرفت تراجع الفريق، ولم يحقق أي لقب مكتفيا  بلعب نهاية كأس العرش 2011 /12 و انهزم أمام الرجاء، وصيف بطل موسم 2012 /13  الرجاء.
هدافو البطولة ، جواد  وادوش 2010 /11،  النغمي 2015 /16. موسم 2016 /17 أول مرة شرع الفريق في إشراك  لاعبين أجانب بعدما ساءت نتائجه مع بداية الموسم.
موسم 2017-2018، أنهى الموسم في الرتبة 8 ب 43 نقطة بعيدا عن بطل المغرب اتحاد طنجة ب 9 نقط.
– الفريق شارك كذلك،خلال مشواره في العديد من المنافسات، منها، بطولة العالم العسكرية، كأس الشباب نظم مابين 1959 و 1963،  الكأس المغاربية للفرق البطلة، الكأس المغاربية للفرق الفائزة بالكأس، ومحطات إفريقية، كأس اﻷفروأسيوية،وبلغ فيها النهاية سنة 1987.
بعض المدربين الذين أشرفوا على الفريق، الشتوكي نجم الوداد سابقا، العربي بنمبارك، كليزو، فيدينيك،  باريناكا،  العماري، أنول، سطامبولي،  عزوز، باموس، والتر موس،  ديبيرو،  جورج هيلنس، ماريو ويلسون،  أنجيلينيو، ألان  جيريس،  مصطفى الغزواني،  امحمد فاخر،  عزيز العامري،  مصطفى مديح، رشيد الطاوسي، عبد الرزاق خيري، حميدوش، بودراع وآخرين.


الكاتب : إعداد أوراري علي

  

بتاريخ : 21/08/2018

أخبار مرتبطة

      الكاتب الاول للحزب إدريس لشكر : الحكومة لها خلط مابين اهداف الحوار الاجتماعي والمقايضة بملفات اجتماعية مصيرية

السفير الفلسطيني: ندعو إلى دعم السلطة الفلسطينية وإلى مزيد من التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يقاوم بصمود منقطع النظير نعيمة

إن ما تحفل به هذه القاعدة الحاشدة من حضور شبابي تتمتع ملامحه بالثقة والأمل في مستقبل زاهر للبلاد والعباد، وتفرز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *