إقبال كبير للناشرين الصينيين على الكتاب المغربي .. توقيع اتفاقيات بين دور نشر مغربية وصينية

أكد عدد من الناشرين المغاربة المشاركين في الدورة الخامسة والعشرين لمعرض بكين الدولي للكتاب أن الناشرين الصينيين أصبحوا يهتمون ويقبلون أكثر على الكتاب المغربي والكتاب المترجم من والى اللغة الصينية .
وأوضح الناشرون المغاربة، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الناشرين الصينيين أقبلوا هذه السنة،التي يحضرها فيها المغرب كأول بلد إفريقي ضيف شرف معرض بكين الدولي للكتاب المخصص أساسا لتبادل الحقوق بين الناشرين، بكثافة على الرواق المغربي، ووقع عدد منهم اتفاقيات مع دور النشر المغربية لنشر وتسويق كتب مترجمة تهتم بالصين، بالاضافة الى بحث توسيع العمل المشترك بين الجانبين.
وهكذا ، صرح أحمد المرادي ،مدير «دار التوحيدي»،والكاتب العام لاتحاد الناشرين المغاربة، أن داري نشر مغربيتين وقعتا خلال الدورة الحالية للمعرض اتفاقيتي نشر مشترك مع شركة « دار الشعب للنشر» بالصين، وهي أكبر شركة حكومية صينية لنشر الكتاب.
وفي هذا السياق أشار  عبد القادر الرتناني ، مدير دار « منشورات ملتقى الطرق»،ورئيس الاتحاد المهني لناشري المغرب ، الى أن الرواق المغربي في المعرض شهد إقبالا كبيرا من قبل الناشرين وخاصة الصينيين الذين أبدوا اهتماما كبيرا بالمنشورات المغربية ، وباللقاء بنظرائهم المغاربة لعقد شراكات من أجل تسويق الكتب الصينية المترجمة الى العربية.
وذكر الرتناني بأن « منشورات ملتقى الطرق « قامت بترجمة أشعار صينية إلى اللغة العربية وتسويقها ، كما أصدرت كتاب «نحن والصين..الجواب على التجاوز الثاني» للدكتور فتح الله ولعلو ،والذي حصل، الثلاثاء الماضي، على جائزة الكتاب الخاص بالصين في دورتها الثانية عشرة ،وهو كتاب ترجم من الفرنسية الى العربية ،فيما تتواصل أعمال ترجمته للصينية.
كما أبرز أنه تم إبرام اتفاقية مع شركة دار الشعب للنشر الصينية لإصدار ترجمة كتابين من العربية الى الصينية وكتابين آخرين من الصينية الى العربية في عام 2019،بالاضافة الى اتفاقية لترجمة دار « منشورات ملتقى الطرق» لكتاب « نحن والصين الجواب على التجاوز الثاني» الى اللغة الصينية.
وأكد الرتناني على أهمية الدورة الحالية لمعرض بكين الدولي للكتاب، نظرا للمشاركة المكثفة للعديد من دور النشر والمؤسسات الفكرية العربية والدولية، مشيرا الى ان ذلك يعكس الحضور الفاعل للصين على الساحة العالمية.
من جهته، قال طارق سليكي ،مدير دار النشر «سيلكي أخوين» في تصريح مماثل، إن معرض بكين الدولي للكتاب شكل فرصة لربط العلاقات بين الناشرين في البلدين، بحيث عقد الجانبان مجموعة من اللقاءات تناولت على الخصوص ترجمة ونشر مختارات من الكتب من العربية الى الصينية ومن الصينية الى العربية والفرنسية، ومسألة تسويقها.
وأضاف ان الناشرين المغاربة اكتشفوا مدى اهتمام نظرائهم الصينيين بالكتاب الإلكتروني ،إذ عبروا عن استعدادهم لتسويق الكتاب المغربي إلكترونيا.
وقال ان دار النشر «»سيلكي أخوين» وقعت بالأحرف الأولى على اتفاقيتين مع « لونز هون اونفيرسيتي بريس» و»ريودينغ» من أجل تسويق الكتب المترجمة الى العربية داخل المغرب.
بدوره، أوضح احمد السايغ ،مسؤول «مكتبة دار الأمان» بالرباط ان الدورة الحالية لمعرض بكين الدولي للكتاب أتاحت الفرصة للقاء مع عدد من الناشرين الصينيين ومناقشة مسألة تسويق الكتب الصينية المترجمة الى العربية في المغرب والعالم العربي.
وأكد ان «دار الأمان «وقعت اتفاقية مع شركة « دار الشعب للنشر» بالصين تهم نشر كتابين حول العلاقات المغربية الصينية والرحالة ابن بطوطة باللغتين الصينية والعربية في نفس الوقت للمغربي الدكتور ناصر بوشيبة أستاذ جامعي بالصين وباحث في العلاقات الصينية الافريقية .
من جهة أخرى عقد وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، اجتماعا مع ليانغ يان شون، الوزير المكلف بالإعلام والنشر بالصين، بمناسبة الاحتفاء بالمغرب كضيف شرف المعرض الدولي للكتاب بمدينة بيجين، وتتويجا للعلاقات التاريخية والدبلوماسية التي تربط البلدين، التي ما فتئت تتعزز على مر السنوات.
وفي ذات السياق، أكد السيد الوزير على أهمية تقوية العلاقات الثقافية بين البلدين، معتبرا التعاون في مجال النشر والترجمة أحد ركائز هذه العلاقة، باعتبارها طريقا نحو إثراء الثقافتين، وجسرا نحو ترسيخ الحوار الثقافي بين البلدين.
ومن جهة أخرى، أشار الوزير إلى عمق الدلالات التي يجسدها فتح أكثر من فرع لدور نشر صينية بالمغرب، التي تعد الأولى من نوعها بإفريقيا، اعتبارا لدورها الفعال في التقارب الثقافي بين الشعبين.
ويتميز الحضور المغربي ببرمجة ندوات ومحاضرات أكاديمية من بينها محاضرات حول الترجمة ،والعلاقات المغربية الصينية في ضوء مبادرة الحزام والطريق، وملامح في الثقافة والأدب المغربي،بالاضافة الى تظاهرة موسيقية من التراث الثقافي الفني المغربي.


بتاريخ : 28/08/2018