«SDX» البريطانية تشرع في جني الأرباح من استكشافاتها بالمغرب : مداخيلها ارتفعت في يونيو إلى 24.4 مليون دولار واستثماراتها بالمملكة تجاوزت 11 مليون دولار

 

أعلنت مجموعة «SDX» البريطانية العاملة في مجال التنقيب عن النفط والغاز بالمغرب، عن تحقيق نتائج مالية جيدة تحفزها على توطيد أقدامها بالمملكة، وكشفت الشركة على موقعها الرسمي عن ارتفاع صافي إيراداتها في متم يونيو بنسبة 35٪ وبلغت مداخيلها 24.4 مليون دولار ، بزيادة 18 مليون دولار عن نفس الفترة من العام الماضي، في حين بلغ صافي القيمة الربحية للبرميل 32.91 دولارا مقارنة مع 22.51 دولارا من قبل.
وأكدت الشركة أن إنتاجها الإجمالي من النفط والغاز في كل من مصر والمغرب بلغ نحو 3234 برميلا في اليوم خلال الأشهر الستة الماضية، علما بأن عمليات حفر الآبار الواعدة مازالت مستمرة في النصف الثاني من 2018. وبلغت الأرباح، باستثناء الاستكشاف، 16.2 مليون دولار ، مرتفعة من 7.2 ملايين دولار. وقد بلغت استثمارات المجموعة البريطانية بالمغرب خلال النصف الأول من 2018 أزيد من 11 مليون دولار واعتبرت أن فرعها بالمغرب «يشكل بالفعل مصدر دخل كبير».
وقال بول ويلش، الرئيس التنفيذي للمجموعة، إن النصف الأول من العام تميز بشكل استثنائي بعمليات الحفر و التنقيب، حيث شهد الفصل الثاني وحده حفر 23 بئراً ضمنها 20 بئرا تكللت بالنجاح. وتوقع ويلش أن تتراجع سرعة التنقيب في النصف الثاني، مما سيزيد من تعزيز الميزانية مع التدفق النقدي الجاري حالياً عند 3.5 ملايين دولار ليرتفع إلى 4 ملايين في الشهر.
وكانت المجموعة البريطانية قد أعلنت في وقت سابق عن انتهائها من العمل على رسم مخطط نموذج حوض لمنطقة بترولية ممكنة، بكل من مناطق تندرارة- لكبير ومعتركة وأنوال بالجهة الشرقية. وقد أظهرت نتائج الرسم التخطيطي للحوض، أن الشحنة الهيدرو-كربونية في المنطقة الشرقية، تأتي بصورة مباشرة من الصخور البحرية الغنية بالكربورات، والتي كانت منذ العصر الجيولوجي الديفوني، وقد أظهر المسح المقدم من قبل الشركة، أن نموذج الحوض البترولي يمتلك مخزونا وفيرا من الغاز داخله، كما يتنبأ بوجود النفط في منطقة أنوال بنسبة كبيرة، بسبب العدد الكبير للأحفوريات الحيوانية منذ العصر الباليوزي.
وقد أعلن البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية مؤخرا عن منح شركة « SDX المغرب» قرضا بقيمة 10 ملايين أورو بهدف تمويل تطوير إنتاج الغاز وتطوير البنية التحتية المرتبطة بنقل الغاز إلى الزبناء في المنطقة الصناعية بالقنيطرة والمساهمة في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً بما يزيد عن 20 ألف طن.
ويسعى القرض الأوروبي الموجه إلى» SDX Maroc» إلى تخفيف عبء العمليات على البيئة في القنيطرة من خلال دعم إمدادات الغاز والحد من استخدام الوقود، حيث أدى النمو الصناعي في المدينة إلى زيادة الطلب على الطاقة لا سيما في المنطقة الحرة المنشأ حديثاً، والتي ستبدأ فيها شركة تصنيع السيارات الفرنسية «بوجو» عمليات الإنتاج في الأشهر المقبلة. ويذكر أن مجموعة» SDX «اختارت شركة السيارات الفرنسية العملاقة «بوجو» كزبون لها في المغرب بموجب عقد غاز مدته عشر سنوات.


الكاتب : عماد عادل

  

بتاريخ : 01/09/2018

أخبار مرتبطة

سجل مطار الداخلة، عند متم شهر مارس 2024، ارتفاعا في حركة النقل الجوي بنسبة 19 في المائة مقارنة مع نفس

كشفت الأرقام الصادمة التي جاء بها التقرير الفصلي حول سوق الشغل، الذي نشرته المندوبية السامية للتخطيط أمس، عن فشل ذريع

الشاحنات المغربية تتوافد على الكركارات بعدما تراجعت رسوم العبور من 46 إلى 26 ألف درهم   أكد مهنيو النقل الطرقي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *