توصيات ندوة علمية من أجل صيانة الذاكرة التاريخية وإعادة الاعتبار لقصبة دبدو

نظمت جمعية ابن خلدون للأبحاث والدراسات في العلوم الإنسانية والاجتماعية وحماية المآثر التاريخية والبيئة، وجمعية القصبة للتنمية والتعاون الاجتماعي، بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبتعاون مع المجلس الجماعي لدبدو بتاريخ 23 أبريل 2017 بقصبة دبدو ، ندوة علمية حول موضوع : ” القصبات: وظائفها وتطوراتها المعمارية، واقع الحال وسبل الحماية ” تحت شعار : ” إعادة الاعتبار لقصبة دبدو ضرورة ملحة “، وتخللت هذه الندوة مداخلات علمية قيمة، تلتها مناقشات سعت كلها إلى الإحاطة بالوظائف التاريخية والسياسية والعسكرية التي قامت بها قصبة دبدو، كما أبرزت هذه الندوة انفراد القصبة ببعض الخصائص المعمارية والهندسية الفريدة، والتي تعكس تميز فن العمارة المغربية على المستوى العربي والإسلامي، وكذا الدور التحصيني والعسكري الذي انيط بقصبة دبدو، وتحديد عناصر التشابه والاختلاف بين قصبة دبدو وغيرها من القصبات كقصبة مسكي وقصبة تاوريرت من الناحية الهندسية.
و تضمنت، أيضا، تشخيص واقع حال القصبة، وسبل حمايتها والتطرق إلى الجوانب التشريعية المتعلقة بحماية التراث المعماري انطلاقا من قوانين التعمير والبناء.
وقد أجمع المشاركون في أشغال هذه الندوة العلمية على ما يلي:
– تثمين المجهودات التي بذلت من لدن جميع الأطراف المنظمة لإنجاح هذه الندوة العلمية ؛
– التعبير عن الاعتزاز بالنقاشات والمداخلات المستفيضة، التي أثرت وأغنت هذا العرس العلمي وساهمت في نجاحه ؛
– ضرورة طبع أشغال ومداخلات الندوة العلمية ؛
– التدخل العاجل لإعادة بناء ما اندثر من قصبة دبدو ( أسوار، أبواب، أبراج…..)، وإنقاذ وترميم ما تبقى منها ؛
– وضع تهيئة شمولية لمجال قصبة دبدو ككل عند إعداد الدراسات التقنية المتعلقة بإعادة الاعتبار القصبة ؛
– تشجيع الحفريات والمسح الأثري بمنطقة القصبة والمناطق المحيطة بها ؛
– التعريف بقصبة دبدو وإبراز مؤهلاتها السياحية والحضارية من خلال تنظيم زيارات ميدانية للطلبة والباحثين لقصبة دبدو، وكذا الرحلات السياحية، موقع إليكتروني خاص بالقصبة…. ؛
– توظيف المؤهلات المعمارية والتاريخية التي تزخر بها قصبة دبدو لخدمة السياحة المحلية بالمنطقة ؛
– تنظيم الملتقى الوطني للمدن العتيقة بقصبة دبدو ؛
– إحداث متحف بقصبة دبدو ؛
– تشجيع البحث العلمي حول قصبة دبدو ؛
– اعتماد المقاربة التشاركية مع المجتمع المدني والباحثين …. عند إعداد كل مشروع يروم إعادة الاعتبار لقصبة دبدو ؛
– توظيف قصبة دبدو للتعريف بالتعايش الروحي بالمغرب من خلال تنظيم مهرجانات سينمائية وأخرى موسيقية روحية وازنة بقصبة دبدو ؛
– تعزيز قصبة دبدو ببنيات لاستقبال الزوار والسياح ؛
– إعادة تهيئة وتوسيع الطريق المؤدية إلى قصبة دبدو، وضرورة ربطها بالمواقع السياحية الاخرى كمغارة كهف الماء وحي الملاح والعين الكبيرة وعين تافرنت.
– إعادة النظر في النصوص التشريعية المتعلقة بحماية المآثر التاريخية، ووضع إطار تشريعي يخص القصبات؛
– دعم سكان قصبة دبدو للقيام بمشاريع مدرة للدخل في إطار تعاونيات؛
– تجهيز قصبة دبدو بالتجهيزات والمرافق العمومية الضرورية؛
– إحداث مركز للندوات بقصبة دبدو؛
– ضرورة متابعة تنزيل هذه التوصيات مع الجهات الوصية على قطاع التراث المعماري في إطار لجان مشتركة للمتابعة والتقييم.


بتاريخ : 03/05/2017