1800 كلم هي مجموع الكيلومترات التي قطعتها نزهة يبدوان من أجل الوصول إلى كل من الريش وتالسنت وتدجيت وبوعرفة وفجيج،في إطار المحطة 17 من قافلة الرياضة للجميع، التي تنظمها الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع.
وسجلت المحطة 17 مشاركة أكثر من 10000 مواطن ومواطنة من المغرب الشرقي، تراوحت أعمارهم بين 7سنوات و90 سنة، وكان الهدف هو نشر الرياضة والتعريف بمزاياها، والحث على جعلها ممارسة يومية، خاصة عندما يتعلق بمناطق من المغرب العميق.
عدد المشاركات والمشاركين أكد تعطش ساكنة هذه المناطق إلى الرياضة، وحاجتهم إلى من يحرك الرغبة في ممارسة الرياضة، حيث شملت كرة القدم وكرة اليد والمشي وكرة السلة والكرة الحديدية والأيروبيك والقفز العلوي وفنون الحرب والألعاب التقليدية المتنوعة، التي يزخر بها المغرب الشرقي، حيث تم الوقوف على العديد من المواهب في رياضات مختلفة.
وحتى تنال المواكبة والاهتمام، عملت نزهة بيدوان على الاتصال برؤساء بعض الجامعات الرياضية من أجل مرافقة هؤلاء الأطفال وتمكينهم من الانضمام إلى بعض الأندية الرياضية، وبالتالي الاستفادة من تكوين علمي مع توفير الظروف لمتابعة دراستهم.
وبخصوص هذه المحطة، قال المدير الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة، مصطفى بنمومن إن ماتقوم به الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع برئاسة نزهة بيدوان «يجب أن يستغل ويستثم، لأنه يجعل المسؤولين عن الرياضة يقفون على أن الإقليم هو مشتل للمواهب، وأن دورهم مفروض أن يبدأ بعد مغادرة قافلة الرياضة للجميع.»
وعبرت رئيسة الجامعة، نزهة بيدوان، عن ارتياحها للنتائج الباهرة التي حققتها قافلة الرياضة للجميع منذ إنطلاقتها، حيث «تأكد لنا أهمية هذه المبادرة التي تجسد بالفعل مفهوم الرياضة للجميع. ولهذا ترانا كل أسبوع نحط الرحال بمنطقة، رغم البعد ومشاق الطريق، لأن هذا أصبح هاجسا نؤمن به، ونعمل على تطبيقه على أرض الواقع».
يذكر بأن محطة فجيج عرفت حضور لاعبين سابقين للفريق الوطني المغربي لكرة القدم (حميد الهزاز،خالد لبيض،أحمد حميدوش وكمال السميري) وقد تم تكريمهم جميعا إضافة إلى عبد المجيد النبسي، عن جريدة الإتحاد الإشتراكي.