برئاسة رئيس المجلس الحبيب المالكي:  مجموعات العمل الموضوعاتية بمجلس النواب المتعلقة بالقضية الوطنية ودعم القضية الفلسطينية والشؤون الإفريقية تعقد اجتماعاتها

أكد المتدخلون خلال اجتماع مجموعة العمل الموضوعاتية المتعلقة بالقضية الوطنية بمجلس النواب،يوم الخميس الماضي، على ضرورة مواصلة التصدي لكافة مناورات أعداء وخصوم الوحدة الترابية ودحض أطروحة الانفصال.
وأوضح بلاغ للمجلس أنه تم التأكيد خلال الاجتماع، المنعقد برئاسة رئيس المجلس الحبيب المالكي وبحضور كافة الأعضاء من مختلف الفرق والمجموعة النيابية، على أهمية الجانب الاستراتيجي الذي يأخذ بعين الاعتبار تطورات القضية على مستوى الأمم المتحدة والاستفزازات الخطيرة التي يقوم بها خصوم الوحدة الترابية، وكذا آليات الترافع والخطة الإعلامية المواكبة، فضلا عن المسارات التاريخية والحقوقية والأبعاد التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة.
ويأتي هذا الاجتماع، حسب المصدر ذاته، في إطار تفعيل الآليات الجديدة المحدثة بموجب النظام الداخلي الجديد والهادفة إلى المزيد من ترسيخ الحضور النيابي في كافة الأوراش الوطنية وتأطير هذا الحضور مؤسساتيا.
وقد سجل الرئيس وأعضاء المجموعة الموضوعاتية، في بداية الاجتماع، أهمية هذه المجموعة وآفاق العمل المنتظرة، مستحضرين السجل الحافل الذي عرفته القضية الوطنية والنجاحات التي حققتها في مختلف المحافل الدولية، وذلك بفضل عدالة القضية وبفضل النهج الرصين الذي يطبع الدبلوماسية المغربية التي يقودها باقتدار جلالة الملك محمد السادس، والإجماع الوطني والانخراط والتعبئة الشاملة لكافة القوى الحية ببلادنا.
وشدد المشاركون في الاجتماع، أيضا، على أهمية التواصل في إطار خطة إعلامية مركزة، تروم تصريف عمل المجموعة، على أساس قاعدة التنسيق والتعاون والتشاور مع كافة الجهات المسؤولة، كما خلصت المجموعة في نهاية الاجتماع إلى تكوين جهازها المسير.
وشكلت المبادرات الهادفة إلى دعم القضية الفلسطينية والمساهمة في دفع المخاطر التي تهددها محور اجتماع عقدته، نفس اليوم، مجموعة العمل الموضوعاتية حول القضية الفلسطينية بمجلس النواب.
وذكر بلاغ لمجلس النواب أن هذا الاجتماع، الذي انعقد برئاسة رئيس المجلس الحبيب المالكي، يندرج في إطار تفعيل مقتضيات النظام الداخلي الجديد التي نصت على إحداث مجموعات عمل موضوعاتية كآليات للبحث والدراسة والمواكبة لمجموعة من القضايا الاستراتيجية التي تحظى بعناية مركزة لدى كافة القوى الحية بالمملكة.
وأضاف البلاغ أن رئيس مجلس النواب أكد، في بداية الاجتماع، بأن القضية الفلسطينية العادلة تعد إحدى أهم هذه الأوراش التي نص عليها النظام الداخلي وخصصت لها مقتضيات معززة بإجراءات عملية في الدراسة والبحث وبلوغ النتائج.
واستحضرت المجموعة خلال هذا الاجتماع المسار التاريخي الذي يربط المغرب بالقضية الفلسطينية والجهود المتواصلة والدؤوبة لجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس وحرصه على استتباب سلام عادل وشامل بالمنطقة وفقا لمبادئ الشرعية والقرارات الدولية ذات الصلة.
كما استحضرت المجموعة، يضيف البلاغ، جملة من المبادئ والتوجهات العامة التي تؤطر عملها وفق مقتضيات النظام الداخلي وعلى أساس التنسيق مع مختلف أجهزته، وذلك من خلال تحديد مضمون مهمتها وطرق تصريفها على المستوى الرسمي والبرلماني والشعبي.
وتمحور اجتماع مجموعة العمل الموضوعاتية المتعلقة بالشؤون الإفريقية بمجلس النواب، يوم الخميس الماضي، حول تسطير برامج وآفاق عمل المجموعة.
ويأتي هذا الاجتماع الذي انعقد برئاسة رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، في إطار تفعيل آليات النظام الداخلي الجديد، التي أكدت حرص مجلس النواب على تقوية علاقات التعاون والتضامن مع الشعوب والبلدان الإفريقية التي أضحت خيارا استراتيجيا للمملكة.
وأفاد بلاغ لمجلس النواب بأن المالكي وأعضاء المجموعة أكدوا، خلال هذا الاجتماع، على أهمية إسهام مجلس النواب في المسارات المتعددة التي نسجها المغرب عبر تاريخه مع بلدان القارة الإفريقية.
واستحضر رئيس المجلس وأعضاء المجموعة باعتزاز، المستوى المتميز والمتنامي في علاقة المغرب بالقارة الإفريقية النابعة من رؤية جلالة الملك، المتسمة بالتصميم والالتزام الراسخ في تعزيز وتطوير علاقات التعاون جنوب-جنوب، وعزم المغرب على جعل القارة التي ينتمي إليها ومواردها البشرية في صلب اهتماماته.
كما استحضر المشاركون الرؤية المتبصرة لجلالة الملك بخصوص القارة الإفريقية، والتي سجلت قطيعة تاريخية وحاسمة مع أنماط ونماذج التعاون التقليدية وأسست لشراكة مبنية على التعاون والتنمية المشتركة، أساسها إنتاج ثروات يتقاسمها الجميع.
وأكد الأعضاء على القيمة المضافة لهذه المجموعة في العمل النيابي، مبرزين ضرورة التنسيق مع باقي أجهزة المجلس ومراعاة اختصاصات كل منها، حيث أكدوا على انفتاح هذه المجموعة وعلى أهمية ووفرة الملفات والأوراش التي يتطلعون إلى المساهمة من خلالها في تعزيز ورعاية العلاقات المغربية الإفريقية سياسيا ومؤسساتيا وبرلمانيا وثقافيا وإنسانيا.


بتاريخ : 11/09/2018