في ندوة صحافية للفريق الاتحادي بالجماعة الترابية تارودانت : رصد مشاكل سوء التسيير للمجلس الحالي البعيد عن انشغالات المواطنين

 

في إطار اللقاءات التواصلية و الانفتاح على المحيط وتقاسم المعلومة ، عقد الفريق الاتحادي « المعارضة « بالجماعة الترابية تارودانت مساء يوم الخميس 06 شتنبر 2018 بمقر الحزب بالمدينة ، ندوته الصحافية الثالثة (لقاء اعلامي عن كل سنة). استهل اللقاء بكلمة منسق الفريق الاتحادي مصطفى المتوكل ، لامس من خلالها الأسباب الداعية الى عقدها و أعطى معطيات وأرقاما موضوعية ورسمية كأرضية للنقاش ، بعيدا عن كل المزايدات أو المجاملات ، ولجعل الرأي العام أمام أرضية مضبوطة وصحيحة حتى يكون التقييم واقعيا ومثمرا .. وتم التركيز على عدة معطيات تمثلت في:
«ان أي عمل أو قول اذا تعارض مع المصلحة العامة و مال الى قلب الحقائق والمعطيات والى استعمال كل أشكال التضليل ، فالعمل أو القول يكون غير أخلاقيين أيا كانت الجهة التي يصدر عنها .. وعندما يختلط العمل الحزبي الصرف، وخدمة المصالح الذاتية المباشرة وغير المباشرة لأية هيأة سياسية مع المصلحة العامة وقضايا الشأن العام والمواطنين ، فإنه يصبح وجها من اوجه سلوك ديكتاتورية الحزب الوحيد أو دكتاتورية المستبد’.
وأشارت الأرضية الى أن المجلس الحالي عقد خلال الثلاث سنوات 18 دورة، 9 عادية و 9 استثنائية. أما مجموع النقط المدرجة للتداول فعددها 203 منها 113 في الدورات العادية و 90 في الدورات الاستثنائية.
أما في ما يخص التفويت العقاري الذي هم بقعا وقطعا أرضية من أرض سطاح المدينة فوصل الى: 32 تفويتا بصيغ مختلفة في 8 دورات، 5 منها في استثنائية و 3 عادية .
وسجل باستغراب عدم ادراج أهم ملف وهو التفويت المتعلق بالأرض المخصصة لمنطقة المهن والحرف ..وتعويض أصحاب الأراضي الذين مرت طرق من أراضيهم او أحدثت بها ساحات وفضاءات عمومية..
أما عدد النقط المتعلقة بإبرام الشراكات فبلغ 36 . وعدد النقط المتعلقة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية 05.
وتمت الاشارة الى إقدام المجلس على اتخاذ قرارات أثارت نقاشا قويا واعتبرت مخالفة للقانون والمساطر وهي المتعلقة ب:
«التداول لاتخاذ قرار كراء أرض حبسية بمبرر احداث سوق للباعة الجائلين:
ب: دورة استثنائية 24 أبريل 2017. ودورة يوليوز 2018. ودورة استثنائية 17 غشت 2018.
والتداول لشراء أرض سبق للرئاسة أن قامت بالشروع في ابرام العقد خارج كل الضوابط والمساطر الجاري بها العمل». …
ومن بين القضايا المثارة بمعطياتها ومعلوماتها الموثقة رسميا:
ملف تفويت الصرف الصحي بما فيه ملف تارودانت الجنوبية والالتفاف على قرارات المجلس السابق وبرنامجه مما أثار ويثير اكثر من علامة استفهام ؟
– الوضعية القانونية لأرض سطاح المدينة التي قام المجلس السابق بأداء ثمنها وأدى أثمنة التحفيظ كاملة وقام بإعداد تصميم تهيئة عمرانية للسطاح، بل وقام بعمليات استخراج واطلاق مشاريع مهمة ومدينة جديدة..
– منطقة المهن و الحرف التي أجرى المجلس بشأنها مفاوضات وأصدر قرارات بالدورات…
– ملف سياسة المدينة والتأكيد على تاريخ انطلاقها وأن المجلس السابق هو من قام بكل شيء وأشار الى تاريخ عرض المجلس الحالي للبرنامج للمصادقة ،أي قرابة شهرين بعد تحمله للمسؤولية ..
– موضوع ازمة تدبير الشؤون العامة والعلاقات مع الموظفين والشغيلة وعمال الانعاش.
في السياق ذاته وبعد التدخلات والنقاش المستفيض لممثلي المنابر الاعلامية الحاضرة، تساءل الكاتب الاقليمي للحزب وعضو الفريق محمد جبري في تدخله:
«ماذا تحقق من الوعود التي عبر عنها حزب العدالة والتنمية خلال الحملة الانتخابية والمشاريع التي اشتغل عليها خلال تسييره لأكثر من ثلاث سنوات؟ مشيرا إلى أن مجموع المناطق العمومية تستغل بطريقة تطغى عليها الزبونية و المحسوبية .بالإضافة الى مجموعة دور الحي التي تستفيد منها جمعيات تابعة للحزب المسير وأصبحت مقرات حزبية، علاوة على استغلال المرافق العمومية للأغراض والمصالح الحزبية. والعمل على تحويل المدينة ومنشآتها لصالح المنتمين له، و هنا طرح سؤالا: هل السلطة المحلية حاضرة…؟.»
وعن الأعوان العرضيين أضاف جبري قائلا: «غياب تكافؤ الفرص و المطالبة بإدماجهم حيث أصبح عددهم أكثر من الموظفين ويزاولون أعمالا متعددة. في ذات الموضوع أعطى توضيحات ومعطيات حول الباعة الجائلين و المركب الثقافي و القاعة المغطاة».
وفي مداخلة عضو الفريق الاتحادي محمد احسان، تساءل هل هناك حكامة و تدبير جيد للمجلس الحالي خلال الثلاث سنوات الماضية؟. كما ركز على أن التفويت شمل أغلب الدورات وهناك مقررات عشوائية. واستطرد قائلا أن المدينة فقدت خصوصيتها على عدة مستويات: القطاع السياحي، القطاع النسائي – الرياضة. واختتم كلمته بأن الميزانية غير مدروسة ولا تخدم مصلحة المدينة..
وارتباطا بالموضوع تدخل عضو الفريق الاتحادي يسري عبد الحق، واستعرض المشاكل اليومية والعالقة التي يعيشها الأعوان العرضيون حيث كانت هناك احتجاجات تندد بالطريقة التي يتم بها تدبير قطاع النظافة و التطهير الصحي و اشتغالهم في مرافق حساسة كقطاع الحالة المدنية و تهميش أطر مؤهلة لها تجربة طويلة .وفي كلمته ندد بالظلم و الزبونية والمحسوبية و الطرد التعسفي للأعوان العرضيين وتشريد أسرهم و مسهم في مصدرهم المعيشي».
وفي رده على تساؤلات ممثلي المنابر الاعلامية التي حضرت الندوة الصحافية، أكد منسق الفريق مصطفى المتوكل» أن الفريق الاتحادي يتعامل مع المجلس المسير بمنهجية المعارضة البناءة وأن الرئيس هو المسؤول الوحيد في تدبير الشأن المحلي ولا دخل لعامل الاقليم ولا القائد.. وحزب الاتحاد يعمل على إدارة المعارضة و الدفاع عن الرأي الآخر ولا يفرط في تاريخه الحافل والنضالي .» وخلال تدخله أعطى توضيحات حول التطهير الصحي و حمل المسؤولية لما يجري في «بوتاريالت» للمسؤولين بالمدينة حيث هناك خرق للقانون و برنامج العمل وتدبير القطاع. ولتنوير الرأي العام أعطى توضيحات وشروحات معززة بالأرقام حول تصميم المدينة والسير والجولان والباعة الجائلين ، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية …


الكاتب : عبد الجليل بتريش

  

بتاريخ : 11/09/2018