الحبيب المالكي يتباحث مع رئيس البرلمان الجهوي لمنطقة ساوث ويلز الجنوبية بسيدني عاصمة المنطقة

في إطار زيارة العمل التي يقوم بها رئيس مجلس النواب بدعوة من نظيره الأسترالي، عقد الحبيب المالكي جلسة عمل مع جون أجاكا رئيس برلمان منطقة ساوث ويلز الجنوبية بعاصمة المنطقة مدينة سيدني، رفقة رؤساء الفرق النيابية، محمد اشرور رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، وتوفيق كميل رئيس فريق التجمع الدستوري، و نور الدين مضيان رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، ومحمد مبديع رئيس الفريق الحركي، وبحضور كريم مدرك سفير جلالة الملك بأستراليا.
خلال هذا اللقاء شكر رئيس مجلس النواب جون أجاكا على تخصيص هذا الاستقبال الذي يترجم قوة العلاقات السياسية بين المملكة المغربية وأستراليا، واعتبر أن هذا اللقاء يكتسي أهمية بالغة لعدة أسباب، في مقدمتها، كون برلمان منطقة ساوث ويلز الجنوبية برلمانا جهويا، و»اليوم تؤكد التجربة والممارسة أن البعد الجهوي يمتلك آليات التدبير والحكامة عن قرب، ويرسخ النظام الديمقراطي للدولة»، مشيرا إلى أن التجربة الأسترالية من أنجح التجارب ومهمة للمغرب من أجل الاسترشاد بها. وأوضح أن المغرب نهج منذ بداية السبعينيات التدبير الجهوي بشكل تدريجي، ولا يزال يعمل على توفير شروط نجاح هذا الاختيار، حيث اعتمد البرلمان المغربي قانون الجهوية المتقدمة وجعلها في صلب اختيارات البلد التنموية. وأضاف أن تواجد مقر الجهة بمدينة سيدني، والتي هي رمز لنجاح وازدهار أستراليا، يبرز أهمية الجهة، مسجلا تواجد جالية كبيرة من أصول عربية تتحمل مسؤوليات راقية ومؤثرة جدا بمؤسسات اتخاذ القرار بأستراليا و»هو أمر جد مشرف». وبالمناسبة، قدم المالكي دعوة لجون أجاكا من أجل القيام بزيارة عمل للمغرب، وعرض التجربة الجهوية لأستراليا على نظرائه المغاربة بهدف تقوية الشراكة والتعاون على المستويين المحلي والجهوي.
من جانبه أعرب جون أجاكا رئيس البرلمان الجهوي لمنطقة ساوث ويلز الجنوبية عن سعادته بهذه الزيارة، واعتبر أن هناك توافقا سياسيا كبيرا بين البلدين في العديد من القضايا، وأن هناك قيما مشتركة تجمعهما، كما أكد جون أجاكا أن هناك إمكانات هائلة على المستوى التجاري والاقتصادي والثقافي تؤهل الجانبين لترجمة تفاهمهما السياسي إلى حركيّة اقتصادية وتكامل تجاري مهم. واعتبر أن المغرب في المسار الصحيح للتنمية بمختلف الأوراش التي يقوم بها، كما عبر عن سعادته لزيارة المغرب في أقرب وقت ممكن مصحوبا بنساء ورجال الأعمال وباحثين في المجال العلمي وبعض البرلمانيين والمسؤولين في مختلف المجالات، من أجل تبادل التجربة مع نظرائهم المغاربة، والبحث عن إمكانيات تقوية الشراكة الاقتصادية والتجارية والثقافية وأجرأتها إلى مبادرات عملية.
كما تباحث رئيس مجلس النواب في نفس اليوم مع وفد من نساء ورجال الأعمال بحضور رئيس غرفة التجارة والصناعة العربية الأسترالية، وعدد من الأساتذة الباحثين ببعض الجامعات الأسترالية، وذلك في إطار تبادل الآراء والمقترحات والبحث عن الفرص المتاحة لتقوية الشراكة بين البلدين.


بتاريخ : 13/09/2018