أحداث شغب في لقاء الفتح وأولمبيك آسفي والدميعي يعتبر الهزيمة صفعة ضرورية للاعبيه

اضطر حكم مباراة إتحاد الفتح الرياضي وأولمبيك آسفي، برسم الجولة الثانية من الدوري الاحترافي، محمد العلام، إلى توقيف المباراة بعد أحداث الشغب التي قام جمهور الفريق «المسفيوي».
فمباشرة بعد استقبال فريق أولمبيك آسفي للهدف الثالث،اشتعلت المدرجات التي خصصت لجمهور آسفي بالشهب الإصطناعية والمفرقعات، الشيء الذي تسبب في انتشار دخان كثيف وكثيف جدا.
ولم يكتف الجمهور المسفيوي عند هذا الحد، بل جعل من المنصة الشرفية وكراسي منخرطي فريق الفتح الرياضي هدفا له، الشيء الذي هدد سلامة الجماهير، لأن بعض الشهب سقطت فوق رؤوس مشجعي الفتح الرياضي.
وإمعانا في إثارة الشغب، سقطت العديد من المفرقعات فوق العشب وهي مشتعلة، الشيء الذي تطلب تدخلا سريعا لرجال الوقاية المدينة لإخمادها، وهنا علينا أن نتساءل ماذا كان سيحدث لو كان العشب اصطناعيا؟
حالة الشغب هذه، التي لم يتعود عليها المركب الرياضي الأمير مولاي الحسن بالرباط، تفرض تشديد المراقبة على ما يدخل إلى الملاعب الرياضية من مفرقات وشماريخ، حتى لا تصبح سلامة المتفرجين في خطر، وتتحول الفرجة والفرح إلى حزن.
ومني فريق أولمبيك آسفي بهزيمة ثقيلة خارج قواعده الفتح الرياضي، الذي عوض خروجه المبكر من مسابقة كأس العرش، ونجح أبناء وليد الركراكي في إيقاف الخط التصاعدي لأبناء المدرب هشام الدميعي، بعد تفوقهم على الوداد في الجولة الأولى وتأهلهم في مسابقة الكأس على حساب حسنية أكادير.
وكان الجانب النفسي والإعداد الذهني حاضرا بقوة في هذه المباراة، حيث كان لاعبو الفتح أكثر فعالية، وتمكنوا من زيارة شباك الحارس المختار ماجد ثلاث مرات في الدقيقة 25 بواسطة اللاعب مقران، الذي سجل أول أهدافة رفقة الفتح، ثم دياكيتي في الدقيقة 25، في حين جعل يوسف أنور خسارة الفريق المسفيوي ثقيلة في الدقيقة 50، وكان بإمكانه لوحده إثقالها بهدفين آخرين لولا العارضة، في واحد وتدخل الحارس ماجد في آخر.
ولم يحاول مدرب فريق أولمبيك آسفي تغطية الشمس بالغربال، كما لم يبحث عن مبررات للهزيمة فريقه الثقيلة، ولكنه كان صريحا في تحليله خلال الندوة الصحافية، التي أعقبت المباراة وقال: «هزيمتنا أمام الفتح، هي صفعة قوية وضرورية، لإخراج اللاعبين من نشوة الإنتصارات، ذلك أنه أصبح هناك نوع من الغرور والثقة الزائدة في النفس.»
وأضاف هشام الدميعي» لقد أدينا نقدا ثمن عدم احترام فريق الفتح، القوى والعتيد، والذي لعب بواقعية، في حين لم يقدم لاعبونا أي ردة فعل، وكان بإمكان الفتح تسجيل أكثر من ثلاثة أهداف.»
وعن عقلية بعض اللاعبين المغاربة في البطولة الإحترافية أشار الدميعي إلى أن «هناك بعض اللاعبين المغاربة يتماهون في العيش على انتصارات الأمس، ويصبح الخصم أمامهم دائما صغيرا، وهذا شيء غير مقبول، لأن احترام الفريق المنافس واجب، ودافع على العطاء. مقابل ذلك هناك من اللاعبين من لا يستطيع الخروج من صدمة الهزيمة، وفي كلتا الحالتين الأمر غير مقبول.»
وبعد هزيمة الفريق المسفيوي طالب هشام الدميعي لاعبيه بنسيان الهزيمة، لأن الفريق تنتظره مباراة قوية في إقصائيات كأس العرش.
من جهته اعتبر المدرب وليد الركراكي أن الانتصار على أولمبيك آسفي دليل على أن فريقه لم يكن ضعيفا حين أقصي أمام الدفاع الحسني الجديدي في دور الثمن، لأن ذلك كان بواسطة الضربات الترجيحية فقطـ وأن أداءه كان جيدا.


الكاتب : الرباط: عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 19/09/2018