في صوتها الآتي…

صوتها الآتي من السرب الضال
يمتد لأصابعي..
فأخط ما يشبه الغيم
بين النصفين الكسيرين
وأحيا في انتظار
أتلقف القطر..
وأهوي..
كما آحاديث الصمت الأخرى

صوتها الآتي..
يمتد لعيني هناك
وأنا العالق ببال النقطة العصية
أفحص الدموع على حبال طرية
و لا أنتهي لغير بكاء يغور في يتمه
كما صخر كتوم
يجاور أجسادا غدت قبورا ناظرة
لا تمد يدا
ولا تقيم في عبارة

صوتها الآتي
يمتد لفمي..
فأصاب بالخرس
خلف كلام يتخشب
بمجرد ما يقال
هكذا في طلعة السؤال
أعلن الخطوة
بكامل حافتها المكتظة
ولا أرى في الجنبات
أثرا للمشي
وأبقى في دوار المفترق
أدق الحرف في النعش
فيرتد إلي الصدى المنتهي في خفوت
دون احتمال يتجلى
كأن هذا الجليد يكورنا
ويتركنا ضحايا الاصطدام
على غرار حبات تنفرط
فوق النصال
قد نلتف كما الممر المفضي للرحم
أو نتوزع في بياض يلوذ بالكوة
ويرى
ما يفعله بنا العالم في مقاساته الصماء

لم أقل ، وعذرا للشعر
ما بارحت الأرض
ولو صادتني المعاول
لا أتوزع إلا في ارتعاش يهفو للمة
وتقولين كن شجرة
فلا أكون ..
إلا بعد أن أرسم للجذر المقبور
أفقه المنثور
وأدفع الأغصان على جلدها للسماء الأخرى
وتقولين تعالوا نكن سقفا في الرأس ،،
سقف يعلو في أنفاس تدفع الوطء
ويتجلى..
ولو بين غبار المشانق
فنكون في حصيد أنذرنا له دمنا
وبقينا على نظر
مثلما زغب الأحواض الصغيرة

لم أقل ، وعذرا لهذا الشعر
أنا ذاك الصخر
أصف خطواتي في الإشارة
وأقول على غرار إصبع دامغة
ستعبرنا طريق
وتكون لنا قدم راسخة
وعين لواقعتنا ناظرة

وأنا أنا
أرعى طبقات الصمت
في مسلك العبارة
أرأيت ..؟؟
حين أستوي حروفا راقصة
خلف قفا العالم
كالشوكة الناعمة


الكاتب : عبد الغني فوزي

  

بتاريخ : 21/09/2018

أخبار مرتبطة

  بالنسبة لقارئ غير دروب بالمسافات التي قطعها الشعر المغربي الحديث، فإنّه سيتجشم بعض العناء في تلقّي متن القصائد الّتي

« القصة القصيرة الجيدة تنتزعني من نفسي ثم تعيدني إليها بصعوبة ، لأن مقياسي قد تغير ، ولم أعد مرتاحا

«هَل أنا ابْنُكَ يا أبي؟» مجموعة قصصية جديدة   «هَل أنا ابْنُكَ يا أبي؟»هي المجموعة القصصية الثالثة لمحمد برادة، بعد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *