وأخيرا.. الحضريوي يخضع لعملية جراحية أمس الثلاثاء

أجرى عبدالكريم الحضريوي اللاعب السابق في صفوف المنتخب الوطني والجيش الملكي، أمس الثلاثاء، عملية جراحية على مستوى فخد رجله اليسرى بإحدى المصحات الخاصة بمدينة الرباط، وذلك بعد الجدل الكبير الذي أثير مؤخرا حول وضعيته الاجتماعية الصعبة وعدم قدرته على تحمل مصاريف إجراء العملية. وساهمت مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين في مساعدة اللاعب الحضريوي بعد أن تكلفت بكافة إجراءات ولوجه للمصحة وإجراءه للعملية الجراحية، وذلك بتنسيق مع شركة التأمين التي ترتبط معها بعقد للتأمين الصحي.
ويعيش نجم المنتخب الوطني والجيش الملكي في التسعينيات وضعا اجتماعيا وماديا صعبا للغاية، منذ مغادرته لوظيفته بالسلك العسكري، وتفضيله الاستقرار في هولندا والزواج هناك، حيث لم يكتب له التوفيق في حياته الاجتماعية في المهجر ليجد نفسه وقد خسر الكثير من الأشياء، وليعود للمغرب بدون وظيفة وبدون دخل قار.
وعبد الكريم الحضريوي للتذكير، المولود بمدينة تازة في 6 مارس  1972 لعب لفريق الجيش الملكي منذ سنة 1989 إلى غاية 1996، هذه السنة عرفت إحتراف الحضريوي في البرتغال في صفقة اعتبرت الأغلى آنذاك في تاريخ الكرة المغربية رغم أنه كان مدافعا حيث إنتقل إلى العملاق بنفيكا الذي لعب له موسمين شارك في 25 مباراة، سنة 1998 غير الأجواء حيث وقع في كشوفات نادي أزيد آلكمار الذي لعب له 87 مباراة وسجل 2 هدفين ليغادره سنة 2002 في اتجاه نادي ريال تشارليروا البلجيكي حيث لعب معه موسمين قبل أن يعود إلى المغرب ليختم مشواره الكروي موسم 2004-2005 رفقة نادي اتحاد الخميسات .
شارك مع المنتخب الوطني في كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية وكأس العالم لكرة القدم 1998 بفرنسا حيث يعتبر أكثر اللاعبين المغاربة لعباً للمباريات في كأس العالم ، كما شارك في كأس الأمم الإفريقية مرتين (1998-2000) ولعب 5 مباريات في الكؤوس الإفريقية ليعتزل اللعب الدولي بعد مشوار حافل سنة 2001 بعد أن مثل الأسود في 74 مقابلة دولية سجل خلالها 4 أهداف وكان وراء عدد كبير من التمريرات الحاسمة لعل أبرزها تلك التي منحت الأسود بطاقة العبور مرتين لكأس العالم ، الأولى ضد منتخب زامبيا لما قام بتوزيع الكرة للهداف  عبد السلام الغريسي ليختتمها هذا الأخير برئسية قوية في الدقيقة الخامسة من المبارة ليتأهل الأسود إلى نهائيات مونديال 1994، و أختير أحسن مدافع أيسر في الدور الأول في مونديال 1994. و الثانية لما أرسل الكرة لرأس رغيب ضد منتخب غانا و تأهل المنتخب المغربي لآخر مرة له إلى مونديال فرنسا 1998.


بتاريخ : 10/10/2018