بدا عدم الارتياح واضحا على وجه الناخب الوطني، الفرنسي هيرفي، خلال الندوة الصحافية التي أعقبت الفوز غير المقنع للمنتخب الوطني المغربي أمام منتخب جزر القمر، حيث قال إن مجموعته ظهرت بمستوى جد متواضع وغابت عنها الحلول والإبداع أمام منتخب جزر القمر، الذي نجح مدربه في قراءة المنتخب الوطني بشكل جيد، وخلق متاعب كثيرة للمجموعة الوطنية.
وأبدى رونار سعة صدر كبيرة في تقبل الانتقاد، مؤكدا على أنه المسؤول الأول عن هذا التواضع، وأن النقطة الإيجابية الوحيدة المسجلة في لقاء السبت كانت هي الصبر والتركيز إلى آخر دقيقة، حيث تحقق انتصار من رحم المعاناة.
وأبدى رونار تضامنه مع مدرب منتخب القمر، حيث قال إنه عاش تجربة مماثلة قبل ثلاثة أشهر رفقة المنتخب الوطني بروسيا، ويعرف جيدا مرارة الاحباط.
وأشاد الناخب الوطني بجماهير الدار البيضاء، التي ” لم تصفر ضدنا، وبقيت مساندة للمنتخب الوطني حتى نهاية المباراة، وشجت اللاعبين دون كلل”.
وأضاف رونار أن الجولة الثانية شهدت بعض الانتعاشة على مستوى أداء النخبة، بعد التغييرات أدخلها على مجموعته، قبل أن يثني على جرأة لاعبي منتخب جزر القمر، الذي يضن أسماء سبق لها أن مرت بالدوري الفرنسي، سواء الأول أو الثاني، وبالتالي فهذا المنتخب لم يكن مجهولا بالنسبة إليه، لأن كرة القدم الحديثة لم تعد تعترف بالمنتخبات الصغرى، حيث باتت جميع المنتخبات على قدم المساواة مع بعضها البعض.
وأشاد رونار في الآن ذاته بمستوى الحارس ياسين بونو، الذي نجح في خلق الفارق، بعد صده كرة حاسمة، ويستحق أن يدافع عن عرين المنتخب الوطني، الذي يتواجد في أيادي أمينة، في ظل المستوى الجيد لكل من بونو ومنير المحمدي، الذي سيعود إلى مكانه الرسمي في لقاء الغد.
وختم رونار بالتأكيد على أنه من الجيد أن تعيش مثل هذه الوضعية، حيث أن المنتخب الوطني يجب أن يمر من مثل هذه الظروف حتى يعود اللاعبون إلى الأرض، مضيفا أنه سيعمل على تحضير مجموعته بشكل جيد لمواجهة الغد، والتي ستكون جد صعبة وفوق ملعب جد صعب.