لم تتمكن مصالح وزارة الصحة بالدارالبيضاء، من توفير سرير بغرفة الإنعاش لأحد مهنييها الذي تعرّض لحادثة سير يوم الثلاثاء 2 أكتوبر، ويتعلق الأمر بـ «الجيلالي . خ»، وهو سائق سيارة إسعاف، الذي بعد أن ركنها واجتاز الشارع لقضاء غرض من الأغراض صدمته سيارة خفيفة، مما تسبب في فقدانه لوعيه ودخوله في غيبوبة حتّمت نقله إلى مصحة خاصة، بالرغم من عدم قدرة أسرته على التكفل بمصاريف العلاج.
السائق، وهو موظف بوزارة الصحة بمستشفى سيدي مومن تحديدا، والذي أصيب إصابة بليغة على مستوى الرأس، تحرك زملاؤه بعد تعرضه للحادث وعلمهم بالواقعة، للتنديد وشجب التخلي عنه وعدم توفير سرير له بغرفة للإنعاش بإحدى المؤسسات الاستشفائية العمومية، الأمر الذي خلّف موجة استياء عريضة، إذ عرفت قضيته تعاطفا كبيرا تم تقاسم تفاصيلها على مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفع عددا من المسؤولين إلى التحرك، البعض بوازع مهني، إنساني وأخلاقي، والبعض في محاولة منه لامتصاص الغضب، حيث تم ربط الاتصالات التي مكّنت في نهاية المطاف، وبعد أكثر من أربعة أيام، وفقا لمصادر «الاتحاد الاشتراكي»، من نقل المصاب إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، وهناك خضع لعملية جراحية، وظل يحظى بالمتابعة الطبية وسط ترقب لما سيؤول إليه وضعه، لكنه في نهاية المطاف أسلم روحه لبارئها، في الوقت الذي أكّد فيه أحد المسؤولين تكفّل وزارة الصحة بتسديد فاتورة المصحة !؟