لاعبو رجاء بني ملال يتوجون إضرابهم بهزيمة ثقيلة

«إذا كنت لا أقبل أداء لاعبينا اليوم فإنني لا أتقبل كذاك السب والشتم الذي تعرضوا له من طرف الجمهور، الذي يعلم جيدا الظروف المزرية التي يعيشها هؤلاء اللاعبين.» هذا جزء من تصريح لمدرب فريق رجاء بني ملال، مراد فلاح، بعد نهاية المباراة التي عرفت هزيمة فريقه بحصة خمسة أهداف مقابل هدف واحد، أمام ضيفه الاتحاد الزموري للخميسات بالملعب البلدي ببني ملال، برسم بطولة القسم الثاني. وأضاف فلاح أنه يتحمل النتيجة رغم أن اللاعبين أضربوا عن التداريب لمدة ثلاثة أيام، احتجاجا على عدم توصلهم بمستحقاتهم المالية، وهو ما أثر على استعدادهم الذهني والبدني.
تصريح لخص بشكل عام الهزيمة/الفضيحة التي وقع فيها فريق عين أسردون أمام حوالي 1500 متفرج، من بينهم 30 مناصرا للفريق الزموري.
وخرج الجمهور متذمرا من هزيمة مذلة لفريقه،  فصب جام غضبه على اللاعبين والمدرب وكذا بعض أعضاء المكتب المسير، الذين لا حول لهم ولا قوة في ظل غياب رئيس الفريق، الذي أقفل هاتفه ولم يحضر للمباراة. هزيمة ثقيلة هي نتاج لتراكمات يعيشها الفريق منذ انطلاق الموسم. خصاص مالي بسبب عدم حصوله على منح المجالس المنتخبة، التي تعتبر المزود الأساسي للفريق، في ظل استفادته بمبلغ 5 ملايين سنتيم فقط من منحة الجامعة التي تبلغ 100 مليون سنتيم، بعد خصم مستحقات 19 لاعبا سابقا للفريق كديون متأخرة عليه، وفي ظل عجز تام للمكتب عن إيجاد موارد مالية إضافية.
وبالعودة إلى المباراة، فإن الفريق الملالي تلقت شباكه أربعة أهداف متتالية في الشوط الأول، حيث سجل اللاعب الإفريقي بوبولا الهدف الأول في د12، ثم جاء الهدف الثاني عبر إسماعيل خافي في د37 ووقع محمد الطاوس الثالث في د44 ثم عاد خافي لتسجيل الرابع في د45، في حين بدا الملاليون بدون روح ولم يقوموا بأي رد فعل ولم يهددوا مرمى الزموريين في أي لحظة من هذا الشوط. نتيجة تؤكد تذمر اللاعبين ذهنيا وبدنيا.
الشوط الثاني عرف شبه استيقاظة للمحليين، خصوصا بعد إقحام الشاب اسماعيل رجى، الذي نشط الهجوم رفقة عميد الفريق همام باعوش، وأثمر ذلك هدف الشرف الذي سجله عزيز النخلي في د69 بضربة رأسية، إثر تمريرة ذكية لرجى ليعود اللاعب خافي ويسجل الهدف الخامس لفريقه والثالث له في اللقاء في د91 .
الجمهور لم يتقبل الهزيمة و طالب باستقالة المكتب المسير بكامله، علما بأن الكاتب العام محمد بوفارس قدم استقالته الأسبوع الماضي.
المدرب فلاح أضاف في تصريحه بأنه رغم هذه الهزيمة يتمسك بتدريب الفريق، وأنه سيواصل عمله لأنه كان يعلم حين أبرم العقد مع رئيس الفريق بأن الأخير يعيش أزمة مالية، وبالتالي فهو يركب التحدي، متمنيا أن تتدخل الجهات المعنية لإنقاذ الفريق قبل فوات الأوان.


الكاتب : أ.عبد العاطــــي

  

بتاريخ : 24/10/2018