البيولوجيا، البحث الزراعي ولقاء الانسان بالتكنولوجيا… 2

 

 

بدا السيد باوو جونهوان bao junhuan شاعريا، وهو يقدم مهمة المركز المدنية للوفد المغربي، الذي زار زوال يوم الاثنين مقر «”بيولايك”» أو مدينة البحث والتجريب البيو اليكتروني، وقال:” نحن بعمق الوادي”، تلميحا إلى اسم المنطقة العلمية “وادي البصريات” وسرعة الضوء«، باعتبار اشتغالهم في الألياف البصرية إلى جانب البحث البيولوجي والصحي….
كما بدا منصتا جدا لما أبداه أعضاء الوفد المغربي من إعجاب بما يتحقق، فأضاف قائلا،” نحن دولة”»، في إشارة إلى أن مساحة المدينة العلمية، تعادل مساحة دولة سنغافورة، أي 518 كيلومترا مربعا!!
في الجلسة الرسمية، كان السيد junhuan متفائلا بالعلاقة التي تربط بين بلدينا. ولكنه كان أيضا متطلعا إلى آفاق أوسع بين الصين وإفريقيا..
وقبل تلك الجلسة قدر لنا أن نطلع على الفتوحات الصينية في الميادين الالكترونية، وفي لقاء التكنولوجيا بجسد الإنسان، في استباق للخيال العلمي الذي سيصبح حقيقة في القريب العاجل، حيث زرنا المعرض الذي يشكل مقدمة أو مقبلات علمية لما يوجد في المدينة العلمية:
– أجيال جديدة من العتاد الالكتروني، في طور أن تترك المكان للألياف البصرية، تلك التي ستعوض الأشكال الجديدة للحواسيب..
– كبسولة تعوض المنظار الباطني”فيبروسكوبي”.
– أشياء في الطب، تفوق الخيال: دلتني المرافٍقة لنا على كبسولة طبية، يبتلعها المريض، تتجول في بطنه ثم ترسل المعلومات إلى الحاسوب، ليقرأها الطبيب: وداعا أيتها الإيكوغرافية التقليدية، التي يكرهها كل المرضى عندما يتعلق الأمر بالباطن..
وداعا ايتها الفيبروسكوبات التي تجلب الغثيان إلى المريض..
أهلا أيتها الكبسولة، الصغيرة مثل حبة أسبرين، التي يبتلعها المريض، مع جرعة ماء، ثم ، ترسم له الباطن بعد أن تكون قد حفرته!!
انتقل الوفد المغربي إلى مختبر تابع للمدينة العلمية، أو “وادي الألياف”، الشبيه بسيليكون فالي الأمريكية، الشهيرة، وهو مختبر “فوربان” الشهير عالميا.وكانت في استقبالنا السيدة المشرفة على التعاون مع المغرب، صوفي تشاوsophie cao إضافة إلى نائب المدير . وتم تقديم شريط عن عمل المختبر عموما ثم عن زيارات سابقة إلى بلادنا، ولاسيما إلى المكتب الشريف للفوسفاط، زيارات تروم التوقيع على اتفاقية فريدة من نوعها حول تخصيب المخصبات أو تطوير الأسمدة.
وقتها عرضوا علينا فيديوهات لآلات السكانير تقوم تقنيا بفحص التربة، ومن ثمة رسم حالتها الصحية..
في المختبر وجدنا الباحثين في اجتماع تقييمي، بالقرب من قاعة رياضية.البحث والرياضة، قبل آلات الكمال الجسماني..!
عرفنا أن المختبر يشتغل في ذلك الجناح، على طلبات حصرية للمكتب الشريف للفوسفاط..وهو ما كشف الاهتمام الذي يوليه الصينيون، كلهم، للشركة الكبرى في المغرب، المكتب الشريف للفوسفاط، وأنه يطور نوعيات جديدة من الأسمدة، وهكذا عرضوا علينا الأنواع المستعملة عندنا اليوم، وتلك التي طوروها، وجعلوها أكثر خصوبة وقوة جينية، يبدو أن الاتفاقية الإطار الموقعة في شتنبر الماضي في طورها إلى أن ترتقي إلى ما هو أكبر..!
وقد عملت الصدفة فعلها إذ التقينا، ونحن عائدون من الصين، بنفس الوفد الذي استقبلنا في المقر المركزي في خوباي..

البحث الزراعي، «كمان وكمان»

على نفس الخط، كانت زيارتنا في اليوم الموالي، الثلاثاء صباحا، استقبلنا المدير ونائبه، السيدان فويان جيانغ، وتشينغ تشين الذي قدم عرضا مفصلا حول الوضعية الفلاحية في جهة خوباي، وعن السياسة الوطنية للصين الخاصة بها.
وكانت المعلومات المتبادلة جديرة بأن تُختتم باتفاق مبدئي على لقاء في المغرب من أجل نقل التجربة، وعقد اتفاقيات مع المؤسسات العاملة في ميدان البحث الزراعي بالدار البيضاء -سطات، ومن حيث المبدأ كان مبرمجا خلال هذا الأسبوع….


بتاريخ : 24/10/2018

أخبار مرتبطة

تصطدم برفض وتحفظ دول عربية   تريد الولايات المتحدة الأمريكية وضع قوة متعددة الجنسيات في غزة، لكنها تصطدم برفض وتحفظ

  لماذا يطالب إسرائيليون بإلقاء نتنياهو في مزبلة التاريخ؟   لا تزال حكومة الاحتلال تبحث عن خطط لليوم التالي من الحرب

لا يسعنا في هذا المقام، سوى الوقوف، إجلالا، لكل من مر في الصحافة الاتحادية ومن ما زال يحمل المشعل ،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *