بمجرد نهاية مقابلة المغرب الفاسي أمام شباب المسيرة، برسم الدورة السابعة من بطولة القسم الثاني، والتي احتضنها مركب فاس، وحضرها جمهور قليل جدا بفعل الأمطار التي عرفتها العاصمة العلمية، أطلقت الجماهير العنان لحناجرها، سبا وقذفا في أعضاء المكتب المسير والأطر التقنية، معتبرة أن نتيجة التعادل بالميدان لا تخدم مصالح الفريق الذي يبحث عن تحقيق الصعود، الذي كان على رأس الأهداف التي أعلن عنها الرئيس مروان بناني، الذي توارى عن الأنظار، حيث لم يحضر لحد الآن أي مقابلة بمركب فاس، أضف إلى ذلك أن الرئيس الذي فوضى له النيابة لم يحضر بدوره لتدعيم الفريق وإعطائهم دفعة معنوية، والذين أغلبهم غير مقتنعين ببعض أعضاء المكتب المسير الحالي، لأنهم لم يقدموا أي إضافة وكل الوعود التي قدموها عند بداية الموسم لم يتحقق منها أي شيء.

وقد شعر المدرب محمد مديحي، الذي حقق موسما ناجحا رفقة الوداد الفاسي، بنوع من الغبن، وهو يتحدث للصحافة، حيث أعطى الانطباع على أن هناك مشاكل كثيرة يعاني منها الفريق، فضلا عن وجود تطاحن خفي بين أعضاء المكتب المسير، بفعل تضارب المصالح وتعارضها.
وبالعودة إلى المقابلة، فقد كانت المبادرة لصالح الماص، الذي سيطر على أطوارها منذ انطلاق صافرة الحكم محمد العلام، لكن كل المحاولات التي خلقها لم تترجم إلى أهداف، قبل أن يفاجئه الزوار، وأمام اندهاش الجميع، بهدف مراد كلوس، الذي عرى هشاشة الدفاع الفاسي.
هذا الهدف زاد من قوة دفاع المسيرة، لكنه بالمقابل حرك الآلة الهجومية للمغرب الفاسي، الذي تمكن من إحراز هدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول، بواسطة يونس أوكنا.
ومع انطلاق الشوط الثاني، كانت المبادرة للفريق الفاسي بحثا عن الهدف، إلا أن الحارس بلكميري والدفاع بقيادة المهدي الزوبيري حالا دون تحقيق ذلك، رغم الضغط الكبير الذي خلقه لاعبو الماص.
يذكر أن مديحي انفصل عن الفريق مباشرة بعد هذا التعادل.
قالا عن اللقاء .
عبد الرزاق خيري، مدرب شباب المسيرة :
«لقد واجهنا فريقا قويا ومنظما خلق لنا العديد من المتاعب، لكننا استطعنا التسجيل قبل أن يعود الماص ويدرك التعادل، الذي أظن أنه منصف للطرفين. لكن رغم ذلك ينتظرنا عمل كبير في مقبل الدورات.»
مصطفى لمراني، مساعد مدرب الماص:
«لقد لعبنا بشكل جيد، لكن الحظ لم يكن معنا. أطلب من الجماهير الفاسية أن تعطينا بعض الوقت. لقد كان علينا تحقيق الانتصار للتصالح مع مناصرينا، لكن هذه هي كرة القدم، فكما شاهدالجميع خلقنا العديد من الفرص، لكنها لم تترجم مع الأسف إلى أهداف.»