تميزت الذكرى 53 لاختطاف الشهيد المهدي بنبركة من أمام مقهى «ليب» بباريس، التي تصادف يوم الوفاء، بالحضور الكثيف للجمعيات الحقوقية والسياسية والجمعيات، سواء الفرنسية منها أوالمغربية، كما عرفت حضورا مميزا للمناضلين الذين غطوا كل جنبات هذه الساحة التي وضعت بها مدينة باريس لوحة تذكارية في مكان الاختطاف.
ومن خلال مناضليه في ديار المهجر كان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حاضرا بقوة لإحياء ذكرى اختطاف واختفاء المهدي بنبركة، أحد مؤسسي الحركة الاتحادية، وذلك في إطار قرار الحزب إحياء يوم الوفاء على صعيد الأقاليم، بمختلف الأشكال النضالية والسياسية والعلمية، من أجل الوفاء لشهداء وضحايا الحركة الاتحادية الذين نذروا حياتهم لها بكل إخلاص، وكما نصت على ذلك مذكرة مكتبه السياسي اختار الاتحاد الاشتراكي أن يكون يوم 29 أكتوبر من كل سنة، والذي يصادف ذكرى اختطاف الشهيد المهدي بنبركة، هو يوم الوفاء.
في هذا الإطار كان الحضور مكثفا لمناضلي الحزب ومناضلاته بباريس، كما حضر الكاتب الإقليمي لفرنسا ونائبه، وكاتب الحزب بفرع باريس، وكذلك فرع بانيوه بالضاحية، كما تميز اللقاء بحضور مناضلي الاتحاد الاشتراكي من مختلف المدن الفرنسية.
وبهذه المناسبة قدم البشير بنبركة كلمة باسم مؤسسة المهدي بنبركة حيا فيها الوقفات التي تقوم بها الجمعيات الحقوقية بالمغرب بمناسبة هذه الذكرى، خاصة جمعيات ضحايا الاختطاف القسري. مضيفا أن هذه الوقفات هي مناسبة لمساءلة السلطات المغربية عن ملفات ضحايا الاختطاف القسري وما قامت به بخصوصها، سواء قضية الحسين المانوزي أو قضية وزان الرويسي فضلا عن عشرات القضايا الأخرى التي لم تُكشف فيها الحقيقة بعد، مبرزا أن المجلس الوطني لحقوق الانسان لم يبد أي رغبة في معالجة هذه الملفات العالقة.
وأضاف نجل الشهيد، وهو يطالب بكل الحقيقة في هذا الملف باسم عائلته وأمام ممثلي جمعيات مغربية وفرنسية أن » مناسبة الذكرى53 لاختطاف المهدي بنبركة، وبمناسبة يوم المختطف، من الضروري استمرار المعركة، ودعم العائلات لمعرفة مصير أقربائها، وكذا معرفة الحقيقة في قضية بنبركة، ومن الضروري أيضا معرفة مكان جثمانه، وتحديد المسؤوليات، سواء أكانت لدولة أو مسؤولية فردية، وإدانة تواطؤ الدولتين المغربية والفرنسية اللتين تستغلان سر الدولة لعدم الكشف عنها، وتمكين العائلة من حقها في معرفة كل الحقيقة…».