اليوم بطنجة وداد فاس يتحدى الرجاء ويبحث عن حضوره الأول في نهائي الكأس

لأول مرة في تاريخه، يجد فريق الوداد الفاسي نفسه ضمن المربع الذهبي من مسابقة كأس العرش، حيث سيكون في مواجهة بطل النسخة الماضية، الرجاء البيضاوي، عصر يومه السبت بملعب طنجة الكبير، ابتداء من الساعة الخامسة.
ورغم الفارق الكبير بين الفريقين، ورغم أن كل التوقيعات تشير نظريا إلى سهولة مهمة الفريق الأخضر، الذي يتواجد في أحسن أحواله هذه السنة، بعد سنوات من العذاب والهموم، فإن الوداد الرياضي الفاسي سيدخل لقاء اليوم رافعا شعار التحدي، خاصة وأن لاعبيه سيكونون متحررين من أي ضغوطات، وسيعملون على دفع عناصر الرجاء إلى الوقوع في الأخطاء، بغاية قلب التكهنات، طالما أن كأس العرش، كثيرا من أفرزت نتائج غير منتظرة، وهذا هو ملح هذه المسابقة، التي تتساوى فيها حظوظ كل الفرق.
وسيعمل الواف على استغلال عامل العياء الذي يمكن أن يصيب لاعبي الرجاء، الذين يتنافسون على أكثر من واجهة، والذين عادوا إلى أرض الوطن يوم الثلاثاء، بعد رحلة إلى مصر، واجهوا خلالها الاسماعلي، في ذهاب ثمن نهاية كأس زايد وعادوا بتعادل ثمين.
ويتوفر الفريق الفاسي على مجموعة محترمة، يقودها المخضرم عبد السلام بنجلون، المتسلح بتجربة كبيرة، بفعل مروره عبر أندية قوية وطنيا، وأيضا خوضه عدة تجارب احترافية، ومن شأنه أن يخلق بعض المتاعب لفريق الرجاء، خاصة على مستوى الخط الدفاعي، الذي سجلت عليه بعض الأخطاء أمام الاسماعيلي، والذي سيفتقد العميد بدر بانون بداعي الإيقاف، لكنه قد يتعزز بعبد الرحيم الشاكر، الذي يتعافى من إصابته.
ولتفادي أي إصابات في صفوف مجموعته، خاصة وأنه مقبل في نهاية الشهر الجاري على مواجهة فريق فيتا كلوب الأنغولي، برسم نهائي كأس الكاف، فإن مدرب الفريق الأخضر، الإسباني خوان كارلوس غاريدو، قد يمنح الفرصة لبعض اللاعبين الاحتياطيين، وتجنيب عناصره الأساسيين خطر الأعطاب، إلا أنه مدعو في نفس الآن إلى التعامل مع مواجهة اليوم بكثير من الذهاء التكتيكي، لمواصلة البحث عن لقب هذه المسابقة، التي سيعمل الخضر على تكرار إنجاز الجيش الملكي والظفر بها في سنتين متتاليتين، علما بأنهم يتوفرون في رصيدهم على ثمانية ألقاب، خاصة في ظل معنوياتهم المرتفعة، بعد الصحوة التي يعيشونها، حيث بلغوا نهائي كأس الكاف، ويقدمون أداء رافيعا في كأس زايد، وبالتالي يأملون مواصلة هذه الانتعاشة الخضراء، بعدما عاشوا الكثير من المحن خلال المواسم الماضية، بفعل التطاحنات التي كادت أن تهدم العش الأخضر.
وعموما فإن مواجهة اليوم ستكون فرصة أمام الطرفين لتقديم فرجة كروية، يتفاعل معها المناصرون، خاصة الجماهير الخضراء، التي ستتنقل بكثافة على مدينة طنجة، الذي ستفتح ذراعيها لصناع الفرحة بالمدرجات.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 03/11/2018