المهدي قطبي يدعو مدير متحف «جورج بومبيدو»إلى فتح تحقيق بشأن رواق تقف وراء تنظيمه الجزائر

دعا المهدي قطبي مدير المؤسسة الوطنية للمتاحف، في رسالة إلى مدير المتحف الوطني الفرنسي «جورج بومبيدو»، إلى فتح تحقيق بشأن الرواق الذي يحتضنه المتحف الفرنسي حول ما يسمى «مراحل كفاح الشعب الصحراوي». وقدم المهدي قطبي، في رسالته التي وجهها إلى سيرج لازفين يوم أمس الجمعة 2 نونبر الجاري، 3 ملاحظات بخصوص هذا الرواق. أولاها تتعلق بالاستغراب من مساهمة المتحف الفرنسي- الذي يعتبر مركزا ثقافيا من الطراز العالي- في ما يعتبر دعاية لحركة انفصالية ممولة بوضوح من طرف الجزائر. وثانيها يتعلق بالموقف الفرنسي من هذا الموضوع، والذي يعتبر الأكثر اتساقا ووضوحا في ما يتعلق بحق المغرب المشروع في هذا الجزء من ترابه (الصحراء). بينما ترتبط الملاحظة الثالثة بعدم استيعاب مبادرة وراءها أغراض سياسية بحتة.
واستغرب قطبي انخراط متحف بومبيدو في هذه الخطوة. وقال: إننا نجهل المسوغ الثقافي الذي يبرر هذا الاحتضان.
وأشار المهدي قطبي، في رسالته إلى مدير المتحف الفرنسي، إلى احتمال وجود نوع من التلاعب في ما يخص النية الحقيقية وراء تنظيم هذا الرواق. ودعاه إلى فتح تحقيق بهدف الكشف عن الملابسات الحقيقية وراء هذه العملية التي تقف وراءها الأجهزة الجزائرية.
وقال قطبي، في ختام رسالته، إن المتحف الفرنسي، وما يمتلكه من شهرة على الصعيد العالمي في ما يتعلق بمصداقيته الفنية والثقافية، وخاصة ما يرتبط بالبحث الأكاديمي في المجال الفني، فضلا عن علاقات الصداقة التي تربطه بمجموعة كبيرة من المؤسسات الدولية، لا يسمح له بأن يعاني من هذا النوع من المبادرات التي لا تنسجم مع قضيتنا المشتركة، والتي هي الفن.
*صحفي متدرب


الكاتب : المهدي المقدمي *

  

بتاريخ : 03/11/2018