مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف في دورته الثالثة والعشرين يكرم الفنان المصري محمود حميدة والفنانة المغربية «راوية» والمخرج الامركي هايلي غريما

يعتزم مهرجان الرباط الدولي  لسينما المؤلف في دورته الثالثة و العشرين تكريم الفنان المصري الكبير محمود حميدة، والفنانة المغربية المتميزة فاطمة هيراندي المعروفة بـ «راوية»، والمخرج الأمريكي ذي الأصول الإثيوبية هايلي غريما.
وتأتي هذه الدورة حسب إدارة المهرجان، التي تنظمها جمعية مهرجان الرباط الدولي للفنون والثقافة، و ذلك في الفترة المتراوحة ما بين 16 و24 نونبر 2018، من أجل الاستمرار في  الفلسفة المنتهجة في مختلف الدورات السابقة، و لترسيخ ثقافة سينمائية متنورة، مساهمة في تربية الذوق الفني والجمالي، و الباعثة على خلق حوار تفاعلي للقضايا الإنسانية التي تعيشها الشعوب، و تلاقح الحضارات والتجارب المختلفة، والمساهمة في خلق خلف سينمائي يقتفي آثار وزخم الكبار في مجال الفن السابع.
وأفاد بلاغ للمنظمين أن هذه الدورة التي تحتضنها مدينة الرباط عاصمة الأنوار والثقافات، ستعرف  عرض أكثر من سبعين فيلما تنتمي لعدد من الدول من مختلف القارات، منها خمسة عشر فيلما من فرنسا وجورجيا و تركيا و العراق وفلسطين وإيران و سوريا وأوكرانيا وايطاليا ولبنان وبلجيكا واسبانيا وتونس واليونان وصربيا ثم المغرب، ستتنافس في المسابقة الرسمية للتباري على الجائزة الكبرى الحسن الثاني للمهرجان، ثم خمسة شرائط وثائقية، فضلا عن عدة أفلام مبرمجة في فقرات، استرجاع، وسينما العالم والسينما المغربية، فضلا عن أفلام خاصة بمخرجين من مغاربة العالم. كما سيتم في فقرة استرجاع عرض أفلام متميزة لمخرجين عظيمين طبعا تاريخ السينما العالمية و هما جان روش من فرنسا، وعصمان صامبين من السينغال.
ويروم مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف من خلال هذا الاسترجاع أن يكون حارسا على استمرار الذاكرة السينمائية باعتبارها تحافظ على ذاكرة الشعوب و خزان تاريخها وحضارتها باعتبار أن المهرجان هو ملتقى للشباب مع تاريخ السينما وحاضرها لبناء مستقبلها، الذاكرة نائمة وقد حان الوقت لإيقاظها و بعثها.
واختارت إدارة المهرجان السينما اللبنانية كضيف شرف لهذه الدورة. وهكذا ستعرض مجموعة من أهم الأفلام اللبنانية التي أنتجها مخرجون من مختلف الأجيال و المدارس الفنية، وذلك بهدف إعادة ربط العلاقة الفنية و تجديدها بين الجمهور المغربي والسينما اللبنانية التي بدأت تأخذ مكانة تستحقها بعد أن تجاوز لبنان حربا أهلية تركت جرحا غائرا في الإنسان والمكان، وهذا ما سيتعرف عليه جمهور مهرجان الرباط من خلال هذه الأفلام المختارة و المتميزة.
وسيعرض المهرجان عددا من الأفلام المغربية ضمن فقرة سينما المغرب، تهم نخبة من المخرجين المغاربة المتميزين من قبيل نبيل عيوش، حميد باسكيط، هشام العسري، عبد لله فركوس، عبد الإله الجوهري، عزيز السالمي، داوود أولاد السيد، هشام الوالي، حميد زيان، محمد اشاوار و محمد رياض.
وسيترأس لجنة التحكيم المخرج الأمريكي ذي الأصول الإثيوبية هايلي غريما صاحب التحفة السينمائية TEZA الحاصل على جائزة لجنة التحكيم بمهرجان Venise، كما تحتفي هذه الدورة بماوية المخرج والاتتروبولوج Jean Rouche الذي أعطى للسينما الوثائقية نبلها وقيمتها العلمية والتاريخية.
وفي إطار الأنشطة الموازية للمهرجان، برمجت إدارة المهرجان عدد من الندوات التي ستحتضنها قاعة العرض للمتحف الوطني محمد السادس بالرباط، منها ندوة جون روش سيشارك فيها فاعلون في المجال دافيد بيار فيلا وروشدي المانيرا و أحمد لفتوح و ندوة حول «سينما عصما صامبييل »، ثم ندوة حول «السينما وحقوق المؤلف »، و ندوة «السينما والهوية »، بالإضافة إلى ندوة حول «السينما اللبنانية» بمشاركة عدد من الفاعليين والسينمائيين والمهنيين، فضلا عن تنظيم ورشة تتعلق بـ «بسيكولوجية الممثل» سيشرفون عليها روزي ماري شاهين، ولطيفة أحرار و عبد اللطيف محفوظ.
وستحتضن كل من فضاءات العرض قاعات جيرار فليب التابعة للمعهد الثقافي الفرنسي، والمتحف الوطني محمد السادس، والخزانة السينمائية التابعة للمركز السينمائي المغربي، وسينما الفن السابع، والمسرح الوطني محمد الخامس، و فضاء محج الرياض، أنشطة المهرجان.


الكاتب : الرباط: عبد الحق الريحاني

  

بتاريخ : 05/11/2018

أخبار مرتبطة

  أوضح أحمد الحسني رئيس مؤسسة مهرجان تطوان للسنينا النتوسطية أن الدورة 29 للمهرجان ستعرف عرض اثني عشر فيلما متوسطيا

تستعد مدينة مشرع بلقصيري، خلال الفترة الممتدة ما بين 4 و 6 ماي المقبل، لاحتضان فعاليات الدورة الأولى لمهرجان سينمائي

  يستمر المهرجان الدولي للسينما المستقلة في مساره بخطى تابثة و مطمئنة، حيث شهد المركب الثقافي محمد زفزاف بالدارالبيضاء، ليلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *