الشاعر السوري نوري الجراح في ضيافة دار الشعر بتطوان

تستضيف دار الشعر بتطوان الشاعر السوري نوري الجراح يوم الخميس 15 نونبر الجاري، في فضاء دار الثقافة بتطوان، ابتداء من الخامسة مساء، في لقاء ثقافي وشعري كبير بعنوان «شاعر بيننا».
ويقدم طلبة المعهد الوطني للفنون الجميلة معرضا تشكيليا لقصائد الشاعر نوري الجراح، من خلال الاشتغال الفني على ديوانه الأخير «قارب إلى لسبوس»، بإشراف وتأطير الأستاذ والفنان التشكيلي حسن الشاعر. وبعد لقاء مفتوح مع الشاعر، وقراءات بصوته، يُتوَّج لقاء «شاعر بيننا» بحفل فني موسيقي يحييه عازف العود الفنان المغربي إدريس الملومي، الذي سيقدم آخر عروضه الموسيقية، مع لوحات فنية يشتغل فيها على قصائد نوري الجراح وعوالمه الشعرية.
يبقى نوري الجراح من أهم الأصوات الشعرية العربية، وقد كتب قصيدة معاصرة جديدة، مثلت ولا تزال واحدة من أكثر تجارب الحداثة الشعرية العربية مغامرة ومغايرة واختلافا. وهي التجربة التي انطلقت مع ديوانه «الصبي»، الذي نشره بعد اللجوء الثقافي والشعري إلى بيروت في مطلع الثمانينيات، مرورا بـ»مجاراة الصوت» و»طفولة موت»، و»صعود أبريل» و»حدائق هاملت» و»طريق دمشق» و»الحديقة الفارسية»… إلى حين صدور أعماله الكاملة، قبل عشر سنوات من اليوم. ثم ما بعدها، سيكتب الجراح ملاحم شعرية كبرى، منذ «يوم قابيل» و»يأس نوح»، و»مرثيات أربع»، وصولا إلى ديوانيه الأخيرين «قارب إلى لسبوس» و»نهر على صليب». وهذه الأعمال الأخيرة تراجيديات شعرية معاصرة تحكي فاجعة سوريا التي تنزف وتحترق، منذ اندلاع ما يسميه الشاعر بـ»الربيع العربي الدامي». وقد اعتبر نقاد عرب وأجانب شعره الأخير أناشيد ملحمية عكست مأساة السوريين بوصفهم طرواديي العصر الحديث.
اضطلع الشاعر السوري نوري الجراح على مدار أربعة عقود بأدوار ثقافية بارزة، وأطلق مبادرات ومشاريع رائدة، منذ ترأس تحرير مجلة «فكر» في بيروت، بداية الثمانينيات، قبل أن ينتهي به المطاف مقيما في منفاه الاختياري بلندن منذ 1986 وإلى اليوم. وهنالك ساهم في تأسيس مجلة «الناقد» وفي إدارة تحريرها منذ سنة 1988 وحتى سنة 1992، كما أسس مجلة «الكاتبة» سنة 1993 ومجلة «القصيدة» سنة 1999، ومجلة «الرحلة» 2003، ومجلة «دمشق» 2012، ومجلة «الرابطة الأدبية» منبراً لرابطة الكتاب السوريين التي بادر إلى تأسيسها مع نخبة من الكتاب السوريين سنة 2012. وحاليا، يرأس نوري الجراح تحرير مجلة «الجديد» الشهرية الثقافية اللندنية.


بتاريخ : 06/11/2018

أخبار مرتبطة

اشدّ على يدك وأغمرك بكل الحب على إثر اختيار ” المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ” ( الألكسو ) الباحث

أفاية: لا نهضة بدون ديمقراطية وقطع مع الريع حافظي علوي: داء العطب قديم أكد المشاركون في‮ ‬ندوة “سؤال النهضة بالمغرب”

  وقع النقيب محمد الصديقي يوم الأحد 12 ماي برواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان، خلال فعاليات المعرض الدولي للكتاب، كتابه»أوراق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *