عندما ترفرف روح الفقيد مصطفى مديح على ملعب أدرار

 

كانت تربط الإطار الوطني الراحل مصطفى مديح علاقة خاصة بأكادير. فجزء هام من مسيرته التدريبية تم بمدينة الانبعاث، حيث درب فريق رجاء أكادير لمواسم، تميزت بالمتعة والفرجة التي كانت تجدب جمهورا كبيرا كان يحج لملعب عبد الله ديدي سابقا، ووصل به إلى لعب مباراة السد من أجل الصعود إلى القسم الوطني الأول. كما درب الفقيد العزيز حسنية  أكادير، ابتداء من الموسم الرياضي 2011 – 2012 وأمضى رفقته قرابة موسمين.
ولا تقف علاقة الراحل مديح بأكادير عند هذا الحد، بل كانت المدينة تشكل وجهة مفضلة لديه لأخذ قسط من الراحة. كما أن بعض الفرق التي دربها، ومنها أولمبيك خريبكة، كان يفضل أن تحتضن أكادير معسكراتها التدريبية واستعداداتها للموسم الكروي. فهناك علاقة إنسانية رفيعة كانت تربطه، رحمه الله، بفعاليات مدينة الانبعاث الرياضية وكروييها، ولهذا لم يكن غريبا أن نحس قبيل المباراة الأخيرة، التي جمعت بين حسنية أكادير وأولمبيك آسفي، برسم الدورة الثامنة، وكأن روح الفقيد مصطفى مديح كانت ترفرف في أجواء ملعب أدرار الكبير، حيث بادرت مكونات غزالة سوس بارتداء بدلات تحمل صورة المرحوم، وحمل لاعبوها لافتة كبيرة هي عبارة عن تعزية في وفاة الفقيد، موجهة إلى أسرته الصغيرة وإلى الأسرة الرياضية كافة. كما حملت في المدرجات لافتة كبيرة قدم من خلالها جمهور الحسنية أحر التعازي في وفاة الراحل.  رحم الله الراحل العزيز مصطفى مديح وأسكنه فسيح جنانه، وتعازينا الحارة لأسرته الصغيرة ولكل أحبته بأكادير وبالمغرب. إنا لله وإنا إليه راجعون.


الكاتب : عبد اللطيف البعمراني

  

بتاريخ : 12/11/2018

أخبار مرتبطة

  بالنسبة لقارئ غير دروب بالمسافات التي قطعها الشعر المغربي الحديث، فإنّه سيتجشم بعض العناء في تلقّي متن القصائد الّتي

« القصة القصيرة الجيدة تنتزعني من نفسي ثم تعيدني إليها بصعوبة ، لأن مقياسي قد تغير ، ولم أعد مرتاحا

أكد على أن تعامل الحكومة مع القطاع ومهنييه يساهم في اتساع دائرة الغموض والقلق   أكد ائتلاف يضم عشر جمعيات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *