نهاية كأس العرش نهضة بركان عازم على إحراز اللقب ووداد فاس يعول على حماس لاعبيه لتحقيق الحلم

ينتقل يومه الخميس، نهضة بركان للصخيرات لمواصلة استعداداته لمباراة نهاية كأس العرش التي تجرى يوم الأحد بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبدالله. وكان الفريق البركاني قد دخل تربصا إعداديا بمدينة الدارالبيضاء مباشرة بعد عودته من مدينة خريبكة التي واجه في ملعبها أولمبيك خريبكة برسم الدورة الثامنة من البطولة الاحترافية الأولى، وتعادل خلالها الفريقان بهدفين لمثلهما. ويواجه فريق النهضة وداد فاس الذي يلعب في القسم الثاني من البطولة الاحترافية، والذي نجح في خلق مفاجأة من العيار الثقيل في مباراة نصف النهاية بعد أن تأهل على حساب الرجاء البيضاوي بالضربات الترجيحية بعد انتهاء الوقت القانوني للمباراة بالتعادل هدف لمثله.

وبالرغم من الغيابات المؤثرة التي يشكو منها الفريق البركاني إذ سيفتقد خدمات لاعبيه الأفارقة الأساسيين الذي سافروا لبلدانهم للالتحاق بمنتخباتهم الوطنية، فالفريق يظل مرشحا بقوة لانتزاع اللقب، لما يتمتع به من مقومات تقنية وبشرية، وخبرة كسبها من خلال مساره الجيد في المنافسات الافريقية. بدوره، يسعى وداد فاس إلى مواصلة سلسلة نتائجه الجيدة على مستوى منافسات كأس العرش والتي أكدها عبر مساره المتميز أيضا في البطولة، ويعول في ذلك على الأجواء المحفزة التي يعيش في ظلها قبل لقاء نهاية كأس العرش، خاصة وأن كل مكونات مدينة فاس تحيطه بالتشجيع وبالدعم، وكل جماهير الكرة في العاصمة العلمية يتقدمها جمهور المغرب الفاسي الفريق الجار، تستعد للتنقل إلى مدينة الرباط لمساندة ممثل فاس في هذه المحطة التاريخية في مساره.
ولم يسبق للفريقين معا، نهضة بركان أو وداد فاس، أن أحرزا لقب كأس العرش، مع أن الفريق البركاني كان قريبا من تحقيق ذلك في مناسبتين لعب خلالهما النهاية دون أن يتمكن من الفوز باللقب.
وكان فريق نهضة بركان، قد تأهل إلى مباراة النهاية على حساب الوداد البيضاوي بعد فوزه بركلات الترجيح.
فيما هي المرة الأولى التي يلعب فيها وداد فاس مباراة نهاية كأس العرش، والواضح أن الفريق تمتلكه رغبة أكيدة في عدم تفويت الفرصة وإحراز اللقب. وذلك ما عبر عنه مدربه حسن أوغني في تصريحات تلت مباراة نصف النهاية التي أقصى خلالها الرجاء البيضاوي، حين أكد: «سنقاتل من أجل الظفر باللقب، صحيح أن المباراة ستكون صعبة، لكن في اعتقادي أن الحظوظ متساوية».
هي إذن مواجهة تعد بالإثارة والتشويق كما هي عادة مباريات كأس العرش، والفريقان مستعدان جيدا ومتحمسان لانتزاع اللقب، ومن المنتظر أن تكون الندية حاضرة بقوة بينهما لاسيما أن الجمهور والمتتبعين يرون فهما الفريقان الذين لم يكونا أقوى المرشحين للوصول لمباراة النهاية، والفريقان الذين خالفا كل التوقعات بعد أن نجحا في إزاحة قاطرتي الكرة المغربية الوداد والرجاء من سكة الوصول لهذه المحطة النهائية.


الكاتب : عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 15/11/2018