موسيقى، زجل ومسابقات.. في احتفالات فرع شعلة الحي المحمدي تخليدا للذكرى 42 لتأسيسها..

احتفلت جمعية الشعلة للتربية والثقافة فرع الحي المحمدي بالدار البيضاء، كما احتفلت معها فروع شبكة الجمعية على المستوى الوطني بالذكرى 42 على تأسيسها على امتداد ثلاثة أيام بقيدومة دور الشباب بالمغرب..، حيث عرف مساء اليوم الأول من الاحتفالات بتاريخ 28 ابريل 2017 وفي لقاء بهيج، تنظيم حفل فني بمشاركة جوق الحي في أغاني عصرية، مجموعة السلام، زجالين، بالإضافة الى فقرة فنية ابداعية خاصة من طرف يافعي الفرع..؛ هذا وعرف الحفل حضور العديد من الفعاليات الفنية والثقافية والجمعوية التي واكبت مسار الجمعية..، نذكر منهم الصحفي وذ الجامعي حسن حبيبي، والسيد عبد العالي مستور رئيس منتدى المواطنة، الذين قدموا شهادات في حق الشعلة وتاريخها النضالي خدمة للمواطن والوطن؛ وهي المناسبة التي تم فيها استحضار كل الأجيال التي تطوعت لتدعيم الحركة الجمعوية المغربية التربوية والثقافية منذ تاريخ التأسيس سنة 1975 إلى سنة 2017، وتكريس ثقافة الاعتراف بالمؤسسين الذين أبدعو فكرة الشعلة بحي كاريان سنطرال، الحي المقاوم والصامد الذي ساهم في استقلال المغرب، كما استحضر أيضا الرئيس المؤسس للجمعية ذ عبد المقصود راشدي العمل 42 سنة من العمل الجاد والتواجد التربوي والثقافي والحقوقي والاجتماعي والدفاع عن قضايا وحقوق ومؤسسات الطفولة والشباب، ومدى مساهمة الجمعية في تجدير وتعزيز الخدمة التطوعية التربوية والثقافية من خلال مشروعها المرتكز على التربية على الديمقراطية وحقوق الإنسان والمواطنة، وجعل الطفولة والشباب في صلب اهتماماتها وقضاياها الإستراتيجية، مذكرا ببعض المحطات التي عاشتها دار الشباب الحي المحمدي، كالذكرى الأولى لرحيل بوجميع، والنقاش الكبير حول الظاهرة الغيوانية، وكذا الحفل التاريخي بين الغيوان والمشاهب والثنائي باز وبزيز بحضور جماهير غفيرة كان التنظيم فيها من طرف أبناء الحي من مختلف الأعمار والمستويات..، وجريدة لوموند بتاريخ فبراير 1976 التي عنونت مقالا لها ب:
au maroc: Le petit maroc dans une maison de jeunes.
وعرف اليوم الثاني من الاحتفاء بالذكرى بتاريخ 29 ابريل 2017، تنظيم مسابقة تربوية ثقافية علمية، بين 3 اعداديات بالحي المحمدي: إعدادية الساقية الحمراء، يوسف ابن تاشفين، وصلاح الدين الأيوبي، تخللتها بعض الفقرات الفنية والتنشيطية؛ كما كان للطفولة حظها ضمن البرنامج الاحتفالي بتاريخ 30 ماي 2017، بتنظيم كرمس بفضاء دارالشباب الحي المحمدي، بتجهيزات احترافية، جعلت الأطفال واباءهم وامهاتهم، يعيشون أجواء احتفالية بطعم الطفولة وطعم الحياة والأمل..
حفل الذكرى 42 على ميلاد الشعلة بالحي المحمدي، والتي تأسست وتطورت في مرحلة حساسة من تاريخ العمل الجمعوي بالمغرب، جددت من خلالها الأجيال السابقة والحالية تجديد الوفاء والانتصار لقضايا الطفولة والشباب بالدفاع عن امكانات العمل التطوعي ببلادنا وتدعيمه عبر شبكة فروعها المشكلة من أزيد من 90 فرع و12 جهة إدارية المنتشرة على التراب الوطني، مؤشر لاستمرار كل الشعلويين والشعلويات على مواصلة النضال من أجل مغرب جدير بأطفاله وشبابه، نسائه ورجاله.. مغرب الكرامة والحرية والعدالة والاجتماعية مغرب الديمقراطية ودولة الحق والقانون والتعدد والاختلاق وهي القضايا والمبادئ والقيم التي تؤطر أهداف واستراتيجيات وبرامج الشعلة?


الكاتب : التهامي غباري

  

بتاريخ : 10/05/2017