أرغم فريق الكوكب على التعادل السلبي داخل قواعده أمام الجيش الملكي، في مباراة لحساب الدورة التاسعة من البطولة الاحترافية، أمام جمهور قليل من مناصري الطرفين.
ولم يرق الشوط الأول الى المستوى الذي كان ينتظره الجميع، من حيث ندرة فرص التهديف أو من حيث المستوى التقني، خاصة وأن النزال جمع بين فريقين يبحثان عن سبل العودة إلى سكة النتائج الإيجابية، وبالأخص أصحاب الأرض الذين تلقوا ثلاث هزائم متتالية، مما جعل هذا الشوط يطبع بالحيطة والحذر واقتصر فيه اللعب على وسط الميدان، مع الاعتماد على المرتدات المباغثة، دون أن تتوج بأهداف جراء غياب التركيز نتيجة الضغط النفسي، الذي أثر على مردودية اللاعبين.
ورغم كل محاولات الكوكب للوصول إلى مرمى الحارس أيمن مجيد، فإنها افتقدت للفعالية والنجاعة الهجومية، دون أن يفلح المدربان فوزي جمال وفاخر في فك هذه الشفرة المعقدة، في غياب صاحب اللمسة الأخيرة، لينتهي الشوط الأول بالبياض في كل شيء.
وأظهر الكوكب في الشوط الثاني إصرارا على التهديف، حيث ناوش لاعبوه من كل الجهات، غير أنهم كانوا يصطدمون بتكتل دفاعي، بقيادة «المراكشي» مراد كعواش، الذي أحبط في أكثر من مناسبة كل محاولات العناصر الكوكبية، التي كان من ورائها كل من أمادو سماكي، العائد من الإصابة، والذهبي وسعد اللمطي.
وبالمقابل لجأ الفريق العسكري إلى بناء هجماته عبر المرتدات دون خطورة واضحة على مرمى الحارس محمد باعيو.
وكان الربع ساعة الأخير من هذه المواجهة عبارة عن أخذ ورد بين الطرفين، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي، وهي نتيجة لم تخدم مصالح الكوكب الذي فوت فرصة الاستقبال أمام جمهوره، الذي غادر الملعب غير مقتنع بالنتيجة وبمستوى لاعبيه، عكس الجيش الذي عاد بنقطة ثمينة من قلب مراكش.
وبالملعب الكبير بطنجة، اكتفى الاتحاد المحلي بنتيجة التعادل السلبي مع ضيفه أولمبيك خريبكة، في المباراة التي جمعت بينهما مساء الجمعة.
وارتقى اتحاد طنجة بعد هذا التعادل، وهو السابع له في الموسم والثالث على التوالي، مقابل فوز واحد وهزيمة واحدة، إلى المركز الرابع بمجموع عشر نقاط، فيما صعد أولمبيك خريبكة إلى المركز الثامن برصيد تسع نقاط، إلى جانب الرجاء البيضاوي واتحاد الفتح الرياضي ونهضة بركان.