الشغيلة التعليمية المتعاقدة ترص صفوفها بوزان

 

رغم كل المحن الاجتماعية والنفسية الناتجة عن العطالة التي وجدوا أنفسهم/هن يسبحون فيها لسنوات بعد حصولهم/هن على شهادات جامعية ، ذاقت أسرهم/هن طعم المرارة من أجل تتويج مسارهم/هن  بقطفها لدخول سوق الشغل من باب الكرامة ، ورغم وعيهم/هن بأن الحكومة ما كانت ستسابق الزمن من أجل تشغيلهم/هن بقطاع التعليم بالتجائها إلى وصفة « التعاقد « ، لولا الخصاص المهول الذي وجد القطاع نفسه يدور في بطنه ، رغم كل هذا، فإن ذلك لم يمنعهم/هن ، من النضال من داخل القطاع ، وبكل الوسائل المشروعة ،» من أجل تعاقد لا يختلف عن الوظيفة العمومية حقوقا وواجبات إلا في التسمية» .
في هذا السياق ، ومساهمة منهم/هن في تأطير تحركاتهم/هن النضالية، وحقنها بجرعات الأمل الكاسر للألم ، عقدت الشغيلة التعليمية المتعاقدة بوزان ، جمعا عاما يوم الأحد 18 نونبر 2018 انتهت أشغاله بانتخاب تنسيقية محلية أسندت قيادتها الجديدة للأستاذ عمار حمزة .
الملف المطلبي المسطر كما عرضه فريق من مكتب تنسيقية وزان ، التقت به الجريدة على هامش الجمع العام ، يمكن تلخيصه في العناصر الأساسية التالية :»- التسريع بتسوية أجور فوج 2018 – المطالبة بصرف التعويضات العائلية للأفواج الثلاثة  – المطالبة بصرف تعويضات التكوين   – دعوة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لإلغاء «البحث التدخلي» الخاص بفوج 2018  – رفع الحيف النفسي عن الأساتذة الجدد..  –  الكشف عن نتائج امتحان المجزوءات ، مع الأخذ بعين الاعتبار الارتباك الذي صاحب تنزيله على حين غرة في عز الدخول المدرسي المثقل بالإكراهات  . –  رفع غطاء السرية عن تضاريس امتحان « التأهيل المهني « الخاص بفوج 2016» .
وتنزيلا لهذه المطالب المتناغمة مع الملف المطلبي المركزي للتنسيقية الوطنية ، صادق الجمع العام على دفتر تحملات نضالي ، «كفيل باسماع صوت الأستاذ(ة) الجديد(ة) ، المنخرط (ة) بحماس في معركة الارتقاء برسالة المدرسة العمومية ، متجاوزا قساوة ظروف الاشتغال ، ومتحملا لمعاناتها «.


الكاتب : محمد حمضي 

  

بتاريخ : 26/11/2018