حسنية أكادير يسحق حرس النيجر برباعية

قال الأرجنتيني ميغيل غاموندي، مدرب حسنية أكادير، إن انتصار فريقه لعى الحرس الوطني للنيجر برباعية بيضاء، في ذهاب الدور التمهيدي من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، كان مستحقا، و»كان بإمكاننا التفوق بأكثر من الحصة المسجلة». مشيرا في تصريحات صحفية أعقبت اللقاء، إلى أن الحسنية خطت خطوة أولى مهمة، و»علينا الآن الاستعداد لمباراة الإياب. فالأمر يتعلق ب 180 دقيقة ينبغي مناقشتها ومواجهتها دون ثقة زائدة في النفس. وعلينا أن نبحث على تسجيل أهداف أخرى خلال الإياب.»
أما مدرب الحرس الوطني للنيجر، هامي أماديري، فقد أكد على أن فريقه خاض مجموعة من المباريات، ووصل إلى الدورة 7 أو 8 من البطولة، ويتميز بالتالي بالتنافسية، عكس» فريقنا الذي لم يخض مباريات رسمية بعد، بحكم أن بطولتنا لم تنطلق بعد، ولم يتح لنا حتى إجراء مباريات استعدادية. وللأسف انهزمنا بحصة قوية أربعة لصفر، وأغلب الأهداف سجلت علينا من كرات تابثة. وسنحاول تدارك الموقف خلال مباراة الإياب. أربع أهداف حصة كبيرة، ولكنها كرة القدم وكل شيء ممكن. سنبدل كل ما بوسعنا وسنموت كما يقال وأسلحتنا بأيدينا خلال المباراة القادمة.»
وكان فريق حسنية أكادير قد حقق انتصارا سهلا ( 4 – 0) خلال مواجهته للجمعية الرياضية للحرس الوطني للنيجر، يعطيه مساحة اطمئنان كافية خلال مباراة الإياب، التي ستجري بعاصمة النيجر نيامي يوم 04 دجنبر القادم.
وكانت المباراة في مجملها لصالح الفريق الأكاديري، الذي سيطر على مجريات اللعب، وخلق خلال الشوط الأول سيلا من الفرص، التي ضاع بعضها بشكل يكاد يكون عبثيا. فرغم أن فريق الحرس الوطني كان متراجعا إلى الوراء، إلا أن هذا لم يمنع عناصر الحسنية من خلق فرص واضحة وسهلة ضاعت من كل من باعدي، وتامر صيام. وسيتأتى الهدف الأول والأخير خلال هذا الشوط، في حدود الدقيقة 19، وذلك من كرة تابثة نفذها المهدي أوبيلا ممررا نحو ياسين الرامي، الذي أحسن استغلال هذه الكرة ومد بها زميله جلال الداودي، الذي لم يجد أي عناء في وضعها في الشباك.
واستمر مسلسل ضياع الفرص إلى حدود الدقيقة 61 والتي قرر خلالها مدرب الفريق السوسي غاموندي إدخال تغييرات على تشكيلة فريقه. حيث أقحم المهاجم أيوب الملوكي بديلا لماركوفيتش. دقيقة بعد دخول الملوكي سيتمكن، ومن أول كرة يلمسها، من أن يعطي لفريقه هدفه الثاني من ضربة رأسية، وتأتى هو كذلك من كرة تابثة نفذها صاحب الاختصاص أوبيلا.   وحاول فريق الحرس الوطني خلال هذا الشوط الخروج من قوقعته الدفاعية، لكن محاولاته لم تقلق الحارس  الحواصلي الذي كان في شبه راحة. وأمام هذا الوضع بدأت عناصر الحسنية تبحث عن أهداف إضافية تؤمن بها احتمالات مباراة الإياب، وهو ما أثمر هدفا ثالثا، تأتى بدوره من كرة تابثة، نفذها تامر صيام صوب العميد الداودي، الذي عالج الكرة بضربة رأسية ليضعها في الشباك مسجلا هدفه الثاني، في الدقيقة 71.
وخلال  الأنفاس الأخيرة للمباراة سيبادر الملوكي إلى تسجيل هدفه الثاني والرابع لفريقه. هذا الهدف هو الوحيد الذي لم يتأتى من كرة تابثة خلال هذه المباراة، بل كان نتيجة لعملية هجومية أنهاها عبد الكريم باعدي، المدافع والجناح، بإعطاء تمريرة على طبق لزميله الملوكي ،الذي لم يجد أي عناء في هزم حارس فريق الحرس الوطني «موسى ألجيريما».   وعموما فالمباراة كانت في متناول الفريق الأكاديري الذي ضمن بنسبة عالية تأهله للدور المقبل. كما أتاحت له هذه المباراة ربح بعض العناصر التي وقعت على أداء جيد كالمهاجم الملوكي، والمدافع عبد الكريم باسين، دون نسيان زهير الشاوش.
مع الإشارة إلى أن هذه المباراة أكدت كذلك على محدودية، بل وضعف بعض الإنتدابات التي قام بها الفريق الأكاديري بداية هذا الموسم. فموقعه في البطولة والاستحقاقات التي تنتظره إفريقيا تفرض عليه مراجعة أوراقه والبحث عن عناصر غيار حقيقية خلال فترة الميركاتو.


الكاتب : عبد اللطيف البعمراني

  

بتاريخ : 29/11/2018