ساكنة سيدي المخفي بإقليم افران تحتج ضد «الإهمال»

اهتزت، زوال يوم السبت 24 نونبر 2018، ساكنة جماعة سيدي المخفي إقليم افران ، على وقع حدث مؤلم ، بعد أن لفظت سيدة أنفاسها الأخيرة بالشارع الرئيسي، وذلك إثر وعكة صحية ألمت بها وهي تهم لقضاء أغراض شخصية، الأمر الذي خلف ردود فعل غاضبة بين السكان ،خصوصا بعد أن تأخرت سيارة الإسعاف عن الحضور لعين المكان ،والتي تتنقل بدورها من عين اللوح نظرا لانعدامها بالمنطقة . وأمام تماطل المسؤولين المعنيين تكتلت الساكنة بشكل غير مسبوق، وقامت بقطع الطريق الرئيسية، وجميع المنافذ معلنة الاحتجاج، الأمر الذي استنفر السلطات المحلية، إذ حل بعين المكان كل من قائد قيادة عين اللوح ورئيس الدائرة اللذين حاولا تهدئة الوضع.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن المنطقة تعاني من تراكم مشاكل عديدة تتخبط فيها الجماعة من قبيل غياب سيارة إسعاف خاصة بالجماعة، إضافة إلى غياب طبيب رسمي حيث تقتصر الساكنة على خدمات أطباء يتم تكليفهم بين الفينة والأخرى من قبل المسؤول عن قطاع الصحة، إضافة إلى غياب مركز للدرك الملكي بالمنطقة، هذا دون أن ننسى مرحلة الكمون التي يعيشها المجلس الجماعي الذي تم حله من طرف عامل الإقليم منذ ما يزيد عن سنة ونصف.
وبعد إصرار السكان وإلحاحهم على مقابلة عامل الإقليم تقرر وبأمر من هذا الأخير تشكيل لجنة مكونة من ممثلين عن كل الهيئات المدنية بالمنطقة، الذين تم استقدامهم إلى مقر العمالة بمدينة إفران. وحسب مصادر من عين المكان فقد أفضى اللقاء الذي ترأسه عامل الإقليم إلى الاتفاق على إيجاد حلول ناجعة لبعض مشاكل الساكنة في أقرب وقت، وعلى رأسها توفير نواة مقر للوقاية المدنية وسيارة إسعاف بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.