على مدى أسبوعين متتاليين، تواصل اعتصام عدد من أبناء مدينة عين بني مطهر أمام مقر البلدية، وذلك احتجاجا على ما اعتبروه «تماطلا في تسليم رخص البناء»، التي يطالبون بها منذ ما يفوق الخمس سنوات من دون أن يتم التجاوب مع مطلبهم هذا، والذي يعتبرونه «حقا مشروعا بقوة القانون» حسب تصريحات بعضهم.
المعتصمون وبعد أن سئموا الانتظار، «الذي أصبح لغة في مواجهة مطالبنا»، وفق تعبيرهم، وجهوا رسالة إلى عامل إقليم جرادة مرفوقة بلائحة تضم أسماء المتضررين من هذا المشكل تتجاوز 100 توقيع – توصلت الجريدة بنسخ منها – والتي أوضحوا من خلالها أنهم «و بعد قيامهم بجميع الإجراءات القانونية للبقع الأرضية بأحياء الزياني وبدر وأولاد الغازي بما فيها إعداد التصاميم الطبوغراغية وبعد تقديمهم لطلبات الحصول على التراخيص منذ ما يزيد عن الأربع سنوات لدى جماعة عين بني مطهر، إلا أنهم لم يتمكوا من الحصول على هذه الرخص لأسباب مجهولة» .وختموا رسالتهم إلى عامل الإقليم ، بدعوة هذا الأخير إلى «التدخل العاجل والعمل على التسريع بمنح الرخص للشروع في عمليات البناء» .
وفي سياق تتبعنا لهذا الملف، الذي سبق لنا أن تطرقتا إليه في أعداد سابقة، كانت لنا زيارة للمعتصمين الذين أكدوا على «عدالة مطالبهم واستمرارهم في شكلهم الاحتجاجي إلى أن يتم التجاوب مع مطلبهم الوحيد المتمثل في الحصول على رخص البناء»، مؤكدين في الوقت ذاته « استعدادهم لمواصلة احتجاجاتهم السلمية».
ويعتبر موضوع منح رخص البناء في عدد من الأحياء غيير المهيكلة من بين أبرز المشاكل التي تعاني منها ساكنة المدينة، والذي لم يتم التعامل معه بالشكل الكافي من طرف المجالس التي تعاقبت على تدبير الشأن المحلي بعين بني مطهر، الأمر الذي أثر بشكل سلبي على الأوضاع الاقتصادية بالمدينة التي تعيش ركودا اقتصاديا واضحا بسبب ارتباط قطاع البناء بعدد من القطاعات التجارية والخدماتية الأخرى، حيث يساهم في انتعاش جزئي للوضع الاقتصادي والإجتماعي بالمدينة.