وجد فريق اتحاد الفقيه بن صالح لكرة اليد، الصاعد إلى القسم الوطني الأول من رحم المعاناة، نفسه مرغما على مواجهة ضيفه فريق قلعة السراغنة على أرضية ملعب ثانوية الكندي العريقة في القدم، بالرغم من كون المدينة عرفت تشييد قاعة مغطاة مؤخرا.
وجر اللعب بملعب مترب على الفريق المحلي سخرية الفريق الزائر، وهو ما جعل المسؤولين وعاشقي هذه الرياضة في مدينة الفقيه بن صالح يشعرون بالدونية والخجل.
كما أن حرمان المدينة من ملعب يليق بفريقها لكرة اليد جعل السكان يحسون “بحكرة التحكم” ورغبة المسؤولين المحليين في القضاء على كل ما هو جميل في هذه المدينة، التي لم يعد يهتم مسؤولوها إلا بالحفر والعمران.
وقد كانت هذه القاعة حلما راود سكان الفقيه بن صالح منذ سنين، قبل أن يتحول إلى حقيقة في عهد تحمل الأخوين محمد بامي ومولود الرايف المسؤولة داخل المجلس البلدي للمدينة، باسم حزب “الإتحاد الإشتراكي”.
ويرى شباب المدينة وفرقها الرياضية أن هذه القاعة المغطاة محتاجة إلى “افتح ياسمسم” لكي تفتح في وجههم لممارسة هواياتهم الرياضية لأنها تفتح في المناسبات وفي الاحتفالات، وكان آخرها الاحتفال بالبطلة فاطمة الزهرة أبو فارس، المتوجة بالميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية للشبان في الأرجنتين مؤخرا، وبعدها أغلقت الأبواب وقالوا للشباب لا مجال لكم سوى اللعب فوق الملاعب المتربة والوحل، لأنهم هم من يقررون، ولا سلطة لأي كان عليهم.
حرمان رياضي المدينة من القاعة المغطاة لم يجدوا له أي مبرر سوى المزاجية والقضاء على الرياضة في مدينة، كانت خزانا للمواهب الرياضية بشتى أنواعها، والتي أفلت كلها الآن وليس أدل على ذلك سوى حال فريق إتحاد الفقيه بن صالح لكرة القدم، الذي تحول من قاهر للكبار إلى لاعب مع الصغار، يعاني في القسم الشرفي، ولا أمل له في العودة، في ظل التسيير الحالي الذي يتغذى على الصراعات السياسوية، التي دفعت بالفريق إلى الهاوية وإلى أبعد قرار. وأيضا حال فريق أطلس 05 للفقيه بن صالح للإناث، الذي كان وجد رئيسه نفسه يطوف بين المكاتب سائلا من يساعده على تنقل وإقامة فريقه في مدينة الرباط، حيث مثل المدينة في نهائي كأس العرش للكرة النسوية، وكان ذلك حدثا لم تعشه المدينة قط.
ويتساءل السكان عن دور السلطات الإقليمية في شخص عاملها، الذي هو رئيس المصالح الخارجية، ومفروض عليه العمل على التقصي حول مبررات حرمان مدينة بأكملها من قاعة مغطاة، هي ملك للمدينة وليست ملكا خاصا يتم التصرف فيه حسب الأهواء.
ولطلب التوضيح في هذا الشأن حاولت “جريدة الإتحاد الإشتراكي “الاتصال بالمسؤول الأول عن الشأن المحلي محمد مبديع عبر رقمين هاتفيين، لكن أحدها كان خارج التغطية،فيما ظل الثاني يرن من دون رد.