ذهاب الدور الأول من منافسات كأس الكاف : حسنية أكادير يرفع حظوظه بانتصار مطمئن على جينيراسيون فوت

 

اعتبر ميغيل غاموندي، مدرب حسنية أكادير، أن فريقه قدم عرضا جيدا أمام «جينيراسيون فوت» السينغالي، في ذهاب الدور الأول من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، وتمكن من السيطرة على مجريات المباراة. فرغم غياب بعض العناصر كالمهاجم البركاوي والمدافع بوفتيني، الذي طرد خلال لقاء الإياب بنيامي أمام فريق الحرس الوطني للنيجر، فقد «تمكنا من تحقيق الأهم بالتوقيع على فارق هدفين».
ومن جانبه اعتبر مدرب الفريق السينغالي، ديمبا مباي، أن فريقه واجه فريقا أكاديريا متمرسا، يتقن الهجمات المرتدة السريعة. «وتبقى هزيمتنا نتيجة لفتوة عناصر فريقنا ونقص تجربتهم، وسنحاول خلال مباراة الإياب تجاوز فارق الهدفين، والذي يشكل بالتأكيد عائقا حقيقيا».
ويبدو أن ما ساعد حسنية أكادير على حسم النتيجة لصالحه يبقى هو الهدف  الذي تمكن من تسجيله منذ الدقيقة الثالثة، بواسطة المهاجم أيوب الملوكي. فهذا الهدف المبكر سهل نسبيا مأمورية الفريق، وأتاح له السيطرة على مجريات اللعب، رغم الحضور القوي لعناصر «جينيراسيون فوت» على مستوى منطقة الوسط. فهذه السيطرة تبقى هي السبب في عدم تلقيه لحصة أهداف كانت ستكون أقوى، حيث تمكن بهذا من خنق العديد من العمليات الهجومية للأكاديريين، الذين غاب عنهم في هذا اللقاء مهاجمهم كريم البركاوي، الذي ستبعده الإصابة عن الملاعب حوالي 45 يوما.
وعموما فقد تميز الشوط الأول باقتصار تبادل الكرة على مستوى منطقة الوسط، مما حد من فرص التهديف لا بالنسبة لهذا الطرف أو ذاك. فالحسنية أتيحت له فرصة الهدف الوحيد الذي سجله الملوكي، وفرصة أخرى تأتت من هجوم منظم أنهاه العميد الداودي بتسديدة في الأعالي، فيما تبقى أخطر فرصة  للفريق السينغالي تسديدة قوية لمهاجمه «شريف بايو»، تمكن الحارس الحواصلي من صدها على مرحلتين.
وخلال الشوط الثاني، استمرت سيطرة الحسنية على مجريات اللعب مقابل استفاقة اللاعبين السينغاليين، الذين حاولوا الضغط على معترك المحليين، بل وتمكنوا في حدود الدقيقة 59 من تهديد مرمى الحواصلي، إثر ضربة ركنية بواسطة «ندياغا ياد»، وكادت أن تثمر هدفا لولا تدخل الدفاع.
وسيتمكن الفريق الأكاديري في حدود الدقيقة 64 من تسجيل هدفه الثاني، بواسطة مهاجمه الفلسطيني تامر صيام، وذلك إثر عملية هجومية انطلقت من رجل الداودي، ثم زوهير الشاوش الذي مرر كرة على طبق لتامر صيام. ودقيقة قبل ذلك أهدر بدر كشاني، الذي عوض الملوكي المصاب، فرصة واضحة للتهديف.
وتبقى نتيجة الهدفين النظيفين، اللذين وقعهما هجوم الحسنية نتيجة مطمئنة، ولو نسبيا، قد تساعد على ضمان التأهل خلال مباراة الإياب، خاصة  وأن الفريق الذي لن يستعيد خلال هذه المباراة مهاجمه البركاوي، الذي يبقى عنصرا أساسيا، سيتمكن على الأقل من استعادة اثنين من مدافعيه هما بوفتيني والخنبوبي.
وقد أظهر الفريق السينغالي «جينيراسيون فوت»، الذي يعتبر مدرسة كبيرة في تكوين اللاعبين، أنه يتوفر على مقومات ومؤهلات توحي بأن مباراة الإياب لن تكون بالسهلة. لكن هذا لن يمنع الفريق السوسي من البحث بالسينغال، عن تسجيل هدف إضافي يقوي به حظوظه في التأهل.


الكاتب :  عبد اللطيف البعمراني

  

بتاريخ : 17/12/2018