النساء الاتحاديات تحضرن بقوة في الوقفة التضامنية مع أسرتي الضحيتين الاسكندنافيتين

نظمت “النساء الاتحاديات” السبت الماضي بالرباط وقفة تضامنية مع أسرتي ضحيتي الجريمة النكراء التي راحت ضحيتها مواطنتان اسكندنافيتان، نرويجية ودنماركية، بمنطقة إمليل بإقليم الحوز، من أجل التنديد بالجريمة الشنيعة والتعبير عن تضامنهن مع عائلات الضحيتين ومع الشعبين الشقيقين النرويجي والدنماركي.
وقد تجمعت النساء الاتحاديات إلى جانب القوى الوطنية أمام السفارتين النرويجية والدنماركية ورفعن لافتات وشعارات تدين بقوة جريمة القتل اللاإنسانية للسائحتين النرويجية والدنماركية، ووضعن بهذه المناسبة، ورودا وقمن بإضاءة شموع تعبيرا عن الدعم والتضامن مع أسرتي وأقارب ضحيتي الحادث المأساوي،
ومشاطرتهن لآلامهم في مصابهم، مع التأكيد على أن هذا الحادث الجبان هو حادث معزول لايمكن أن يمس بأي شكل من الأشكال بتوابث المغرب، بلدا ومؤسسات وشعبا، التي تقوم على قيم السلام والتسامح والتعايش، ورفض كل أشكال الغلو والتطرف والإرهاب.
وكانت النساء الاتحاديات قد أصدرن بلاغا، أكدن فيه أنهن يتابعن، بكل مرارة وحزن، تفاصيل الجريمة الشنيعة النكراء التي ذهبت ضحية لها سائحة نرويجية وأخرى دانماركية، بمنطقة إمليل بإقليم الحوز، على يد أربعة أشخاص وصفوا بالمتطرفين، تم إيقافهم من طرف المصالح الأمنية .
وأضاف البلاغ أن النساء الاتحاديات وهن يترقبن نتائج التحريات والأبحاث التي تجري تحت إشراف السلطات المختصة، يعبرن عن عميق غضبهن ضد كل من تسول له نفسه المساس بتوابث بلدنا وقيم التسامح والتعايش والتنوع المتجذرة تاريخيا لدى الشعب المغربي الكريم المضياف.
كما عبر المشاركون في هذه الوقفة، التي عرفت حضور العديد من الصحافيين الوطنيين والأجانب، عن صدمتهم القوية عقب هذه الجريمة النكراء، معبرين عن إدانتهم القوية لهذا الفعل الشنيع الذي لا يمت بصلة للقيم والثقافة المغربية، القائمة على التسامح والتعايش ونبذ التطرف والعنف.
وكانت سفيرة النرويج بالرباط، ميريث نيرغارد، دعت ، إلى “عدم الاستسلام للخوف” بعد مقتل السائحتين الاسكندنافيتين، مؤكدة أن “القوى المتطرفة والراديكالية أضحت معزولة”.
وقالت نيرغارد”من مصلحة الجميع أن نبقى متضامنين في محاربة التطرف”، مؤكدة أن النرويج والمغرب سيظلان حليفين في المعركة ضد الإرهاب المتطرف، مضيفة “نحن جميعا في هذه المعركة لمنع تكرار هذا النوع من الجرائم، سواء في المغرب أوفي أي مكان آخر”.
كما أعرب السفير الدنماركي بالرباط، نيكولاس هاريس، عن تقدير بلاده للجهود التي تبذلها السلطات المغربية لمحاسبة كل المسؤولين عن جريمتي قتل السائحتين النرويجية والدنماركية، وقال السفير في رسالة نشرها على الموقع الإلكتروني للسفارة، إن “حادثة إمليل عمل بغيض. ونحن نقدر الجهود المبذولة من طرف السلطات المغربية لضمان محاسبة كل المسؤولين عن هذه الجرائم أمام القضاء”.


الكاتب : مراسلة خاصة

  

بتاريخ : 25/12/2018