«ملتقـى الواحات».. بآسا

 

تنتشر الواحات على امتداد جهة كلميم وادنون، خاصة بمنطقة آسا الزاك – تيغمرت تغاجيشت- طاطا وزاكورة، حيث تبدو وكأنها “سجاد مخملي بسطته الطبيعة على عتبات الصحراء يتدفق الماء من عيونها الطبيعية ثم ينساب في سواق صافية يروي الواحات الجميلة المزدانة بأنواع النباتات المختلفة خاصة الخضر والفواكـــــه وأشجار النــــخيل”، وللحفاظ على هذه الأماكن الطبيعية، التي تستفيد منها المئات من الأسر بالفلاحة وتربية الماشية والتجارة وباعتبارها منطقة سياحية بامتياز تغري زوارها بالتجوال طويلا بين ظلالها الوفيرة ونسيمها العليل، فقد احتضنت مدينة أسا، حاضرة إقليم أسا-الزاك خلال أيام 21-22-23 دجنبر 2018، فعاليات الملتقى الدولي حول الواحات في دورته الخامسة المنعقد تحت شعار “الواحات وأهداف التنمية المستدامة بدول الشمال الإفريقي والساحل والصحراء”، الملتقى المنظم من طرف مركز الشباب الصحراوي للإبداع الاجتماعي بشراكة مع مجموعة من المؤسسات القطاعية بالبلاد، حيث فتح نقاش أكاديمي لبلورة التوصيات التي خرجت بها النسخ الماضية بإشراف خبراء وأساتذة جامعيين علاوة على المهتمين بالمجال الواحي والثقافي على المستوى الجهوي الوطني والدولي، وكذا ثلة من الأساتذة المتخصصين في الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ والتراث والسياحة وثقافة الواحات، عبر سلسلة من الندوات العلمية التي انكبت محاورها على فتح نقاش خاص بالتحديات الاقتصادية والمجالية بالواحات الهامشية وسبل رفعها وتطويرها وكذا البحث عن البدائل التنموية المتاحة بواحات دول الشمال الأفريقي وبدول الساحل والصحراء. وقد تضمن برنامج الملتقى ، الذي واكبته مختلف المؤسسات ذات الاهتمام بميادين الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ والتراث والواحة والسياحة فضلا عن الفاعلين في المجال على الصعيد الوطني وجامعات المملكة بمجموعة من الأنشطة الموازية وفي مقدمتها الافتتاح الرسمي لقاعة العروض والندوات بأسا من طرف وزير الثقافة والاتصال وتوقيع إصدارين للمركز بعنوان “إشكالية الماء والتغيرات المناخية بواحات المــــــــغرب الصحراوي والتنمية بالمجالات الواحية” و”التحديات الاقتصادية والمجـــــــــــالية وسبل رفعها “.


الكاتب :  مبارك العمري

  

بتاريخ : 27/12/2018