عقد رئيس الرجاء البيضاوي جواد الزيات، أول أمس الأربعاء، لقاء صحفيا دعى له مباشرة بعد انتهاء مباراة فريقه بفريق مولودية وجدة في لقاء مؤجل والذي انتهى بالتعادل هدف لمثله، حيث أوضح الزيات أن هذا اللقاء الصحفي كان مبرمجا يوم الجمعة المقبل إلا «أن تعرض الرجاء خلال مباراة وجدة من أخطاء تحكيمية أخرى عجل لاتخاذ قرار عقد هذا اللقاء حتى نبين للرأي العام ما أصبح الرجاء يتعرض له بشكل متسلسل».
جواد الزيات حدد في بداية اللقاء مجالين للنقاش، الأول يتعلق بالبرمجة والثاني بالتحكيم، حيث عبر عن استياءه من برمجة مباريات الفريق دون مراعاة للظرفية التي يمر منها خاصة أن الرجاء، يقول الزيات، يمثل جميع المغاربة وليس الرجاويين فقط، موضحا أن الرجاء لعب لحد الساعة 30 مباراة بين مباريات كأس الكاف وكأس العرب والبطولة مع العلم أن الفريق مقبل على لعب ما يناهز 70 مباراة هذا الموسم، ناهيك عن ما يتطلبه ذلك من استعدادات خاصة بالنسبة لمباريات كأس الكاف التي اعتمد الاتحاد الأفريقي بخصوصها، هذه السنة، برمجة خاصة ممكن أن تعيق تنقل الفريق في حال تشبث لجنة البرمجة ببرنامج المباريات المؤجلة والتي لا تجعل الفريق يركز على هده المحطات .
كما صرح الزيات أن الفريق راسل منذ شهر أكتوبر الماضي لجنة البرمجة خمس مرات قصد إعادة النظر في برمجة المباريات المؤجلة حتى يتمكن الفريق من التركيز على الاستحقاقات القارية بكونه يمثل المغرب إلا أن كل هذه المراسلات لم تلق الأذان الصاغية. مما يجعل محبي الفريق يشككون في حيادية العصبة الاحترافية ولجنة البرمجة واستهداف الفريق.
جواد الزيات حذر لجنة البرمجة من عواقب تعنتها في عدم الاستجابة إلى التماسات الفريق لأن مثل هده التصرفات قد تسفر عن أمور الكل في غنى عنها خاصة وأن مكونات الرجاء من جمهوره تقدر بالملايين .
من جهة أخرى، تأسف الزيات على الأخطاء التحكيمية التي أضحى الرجاء يتعرض لها بصفة مسترسلة، فتقريبا، يوضح رئيس الرجاء، لا يسلم الفريق من الأخطاء التحكيمية في كل مباراة، فمرورا بمباراة الرجاء بأولمبيك خريبكة والتي أشهرت فيها بطاقة حمراء ضد عميد الرجاء والفريق كان متقدما إلى حدود الأنفاس الأخيرة من اللقاء ليتلقى هدف التعادل حيث تعرض الفريق ودائما حسب الزيات، إلى ظلم تحكيمي واضح. و تأكد ذلك أمام نهضة بركان بعد طرد بانون  لكن مباراة وجدة اليوم، يؤكد الزيات، كانت  النقطة التي أفاضت الكأس بارتكاب الحكم لعدة أخطاء ضد الرجاء منها ضربة جزاء غير واضحة و هو الشيء الذي يوحي أن الرجاء مستهدف لكن ليس إلى درجة المؤامرة التي استبعدها حيث أضاف الزيات أنه على لجنة التحكيم مراعاة خصوصية مباريات الرجاء بتعيين حكام أكفاء لمثل هذه المباريات .
في جانب آخر، لم يخف الزيات في نفس اللقاء الصحفي أن الرجاء بدأ يتجاوز الصعوبات التي كانت تواجه الفريق بفضل تضافر جهود كل مكونات النادي وأن المسيرة لازالت مستمرة للنهوض بالفريق المقبل على ثلاث واجهات، البطولة كأس الكاف و كأس العرب ، وطالب على هذا المستوى من لجنة البرمجة تفهم وضعية الرجاء و عدم عرقلة هذه المسيرة.
وبخصوص مباراة الديربي المبرمجة يوم الأحد القادم بمدينة مراكش،طالب الزيات بتأجيلها موضحا أنه سيطلب ذلك بشكل رسمي في اجتماع مبرمج مع مع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم ، وذلك لعدة اعتبارات وهي أولا سلامة الجماهير والتي بتنقلها إلى مدينة أخرى بإعداد كبيرة قد يخلق نوعا من الفوضى ناهيك عن مخاطر الطريق، إضافة إلى سفر الرجاء إلى ناميبيا في رحلة شاقة.
وفي الأخير، أعلن الزيات في سياق مرتبط بتركيبة الفريق، أن المكتب منكب مع المدير التقني فتحي جمال والمدرب كاريدو على دراسة بعض الانتدابات لتعزيز تشكيلة الفريق الذي يصارع على عدة واجهات .