السل يفتك بأجساد مهاجرين أفارقة : بـ «مخيم أولاد زيان» بالدارالبيضاء

 

يعيش المهاجرون الأفارقة المنحدرون من دول جنوب الصحراء، الذين يقيمون فيما بات يعرف بـ “مخيم اولاد زيان”، الذي هو عبارة عن فضاء رياضي كان مخصصا لشباب المنطقة، المقابل للمحطة الطرقية لاولاد زيان بتراب عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بالدارالبيضاء، وضعية صحية متدهورة، في ظل غياب أي معطيات مضبوطة عن الوضعية الصحي لكل واحد منهم، خاصة في ظل التحاق أفواج من المهاجرين بين الفينة والأخرى التي تنضاف إلى المتواجدين هناك، في انتظار تحقيق حلمهم في الانتقال إلى الضفة الأخرى، حيث يعيشون على شكل جماعات ويخلقون علاقات تواصلية فيما بينهم قد يكون لها تبعات على صحة المتفاعلين بشكل أو بآخر مع المرضى.
وضع صحي يثير القلق بالنظر إلى إمكانية انتشار العدوى التي لن تظل بالضرورة مقتصرة على هؤلاء المهاجرين، إذ يمكن لها أن تنتقل إلى مواطنين مغاربة أيضا، الذين يكونون في احتكاك أو علاقة مباشرة مع المرضى.
وبحسب مصادر” الاتحاد الاشتراكي”، فإن عددا من المعنيين مصابون بداء فقدان المناعة المكتسب “السيدا”، إلى جانب إصابة آخرين بمرض السل، الذي ينتقل بسرعة بفعل الرذاذ المتطاير من فم المريض، سواء كان يتكلم ويخاطب محاوره، أو في حالة العطاس والسعال، مما يوسّع من دائرة المحتمل إصابتهم خلال التفاعل بشكل أو بآخر مع المريض أو المرضى، ويكون الوضع اكثر سوءا إذا تعلق بالسل المقاوم للأدوية.
مهاجرون مرضى، بعضهم يتم اكتشاف حالته المرضية بالصدفة، كما هو الشأن بالنسبة لآخر حملة طبية شهدتها المنطقة التي تم تنظيمها من طرف أحد تنظيمات المجتمع المدني من خارج تراب العمالة، في حين توجد حالات أخرى تعيش وضعا صحيا مترديا في صمت مما يطرح أكثر من علامة استفهام بشأن الطريقة التي يتم التعامل بها مع هذه الفئة التي تم تفويت هذا الفضاء الرياضي لها، وتركت هناك بدون أدنى شروط العيش الكريم، وفي غياب عوامل وقائية وصحية مفتوحة على كل التداعيات.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 07/01/2019

أخبار مرتبطة

      الكاتب الاول للحزب إدريس لشكر : الحكومة لها خلط مابين اهداف الحوار الاجتماعي والمقايضة بملفات اجتماعية مصيرية

السفير الفلسطيني: ندعو إلى دعم السلطة الفلسطينية وإلى مزيد من التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يقاوم بصمود منقطع النظير نعيمة

إن ما تحفل به هذه القاعدة الحاشدة من حضور شبابي تتمتع ملامحه بالثقة والأمل في مستقبل زاهر للبلاد والعباد، وتفرز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *