الإنعاش والمواليد الخدج تحدّ صحي بجهة الدارالبيضاء سطات

 

وحده المستشفى الإقليمي «بوافي»، بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بالدارالبيضاء، الذي يتوفر على مصلحة للإنعاش، دون عن باقي المستشفيات الإقليمية، إلى جانب المستشفى الجهوي مولاي يوسف والمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد.
وضع مقلق على المستوى الصحي، بالنظر للتبعات المفتوحة على كل الاحتمالات التي قد يتعرض لها المرضى، الذين يخضعون لتدخلات جراحية في باقي المستشفيات الإقليمية الأخرى، في حال وقوع مضاعفات تتطلب مصلحة إنعاش متخصصة، التي يصبح إيجاد سرير بها من الأمور المستعصية نظرا إلى أعداد الجراحات والولادات التي تتم يوميا، وهو ما يجعل بعض المستشفيات تفضل عدم إجراء التدخلات الجراحية التي تتسم بالصعوبة تفاديا لكل العواقب المحتملة؟
واقع تستشعر أهميته المديرية الجهوية للصحة بجهة الدارالبيضاء- سطات، إذ أكدت الدكتورة نبيلة الرميلي في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي» أنه من الصعب إحداث مصالح إنعاش خاصة داخل كل مستشفى على حدة، بالنظر إلى ما يتطلب ذلك من جهد مادي وبشري، والحال أن عدد الأطباء المتخصصين في الإنعاش والتخدير غير كاف، مشيرة إلى أنه يمكن التغلب على هذا الوضع وتأمين مداومة طبية مختصة، إذا ما انخرط الجميع في مسلسل الأقطاب المقترح أن يكون عددها سبعة على صعيد الجهة، والتي تهدف إلى تعبئة وتجميع الموارد الصحية بكل 3 عمالات، بما يضمن تمكين المواطنين من الولوج إلى العلاجات بشكل سلس وتوفير الخدمات الصحية لهم بشكل عام وليس فقط على مستوى الإنعاش.
الدكتورة الرميلي، دعت في هذا الإطار الأطر الصحية إلى تغليب المصلحة العامة وعدم التمسك ببعض التفاصيل الصغيرة، من قبيل التشبث بالاشتغال في المستشفى الذي صدر بشأنه قرار التعيين، مشيرة إلى أن الانتقال لمسافة بسيطة لا تتطلب أي عبء إضافي، سيمكن من المساهمة في تطوير المنظومة الصحية وتقديم خدمات صحية للمواطنين، يكون بعضهم في أمسّ الحاجة إليها.
وأوضحت المديرة الجهوية في تصريحها لـ «الاتحاد الاشتراكي» أنه من الإشكالات المطروحة أن عددا من التدابير الموازية تم اتخاذها للمساهمة في تطوير العرض الصحي، إذ يتم حاليا تجهيز مصالح للإنعاش بمستشفى الحي المحمدي، وسيدي عثمان إلى جانب مستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية.
وأشارت الدكتورة الرميلي إلى أن المديرية الجهوية منخرطة بشكل جدي للإجابة عن معضلة أخرى تتعلق بالمواليد الخدج، من خلال تطوير مردودية أقسام الولادات بجميع المستشفيات حتى تتوفر على المستوى الأول والثاني، وتزويدها بالحاضنات المتوفرة والموارد البشرية للقيام بمهامها، كما هو الشأن بالنسبة للحي الحسني، الذي بات عمليا في هذا الصدد، مضيفة أن مصلحة أخرى جد متطورة تم تجهيزها بمستشفى الحسن الثاني بسطات، التي ستفتتح أبوابها في القريب التي ستجيب بدون شكل على احتياجات ساكنة إقليم سطات وبرشيد، والتخفيف من معاناتهم في البحث عن حاضنات لمواليدهم الخدج في الدارالبيضاء.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 15/01/2019