وضع محسن بوهلال كمدرب مؤقت لفريق الجيش الملكي يجعله دائما بعيدا عن تحقيق طموحاته، وطموحات فريقه، فكلما تم اللجوء إليه كطوق نجاة، يجد نفسه مطالبا بالعد إلى 4 مباريات فقط، ثم يغادر بعدها، لأن القانون يفرض ذلك على كل مدرب لا يتوفر على الرخصة (أ) .

ووجد بوهلال نفسه بعيدا عن تحقيق نتائج إيجابية متسلسلة، فبعد الانتصار في ديربي العاصمة أمام الفتح، والتعادل أمام سريع وادي زم في ميدان هذا الإخير بهدف لمثله،أصبح الآن محاصرا بنفس النتيجة أمام المولودية الوجدية، برسم الجولة 14 من البطولة الاحترافية، مساء أول أمس الاثنين. وهي النتيجة التي زادت من توتر العلاقة بين الجماهير والإدارة.
وكان المولودية الوجدية سباقا إلى التهديف في الدقيقة 26، قبل أن يعدل الجيش الملكي النتيجة في الدقيقة 60.
وسيجد المدرب محسن بوهلال نفسه مرغما على مغادرة تدريب الفريق مباشرة بعد المباراة القادمة، التي ستجمعه بالرجاء البيضاوي، في مؤجل الدورة
الرابعة. ويجهل المدرب المساعد مصيره، بعد أن يتم التعاقد مع مدرب جديد يخلف امحمد فاخر.
ولم يتمكن الجيش الملكي، في أجواء تغيير المدربين، وبعض الإنتدابات الفاشلة، من جمع سوى 14 نقطة من أصل 13 مباراة، أي بمعدل نقطة في كل مباراة، وهو شيء مقلق جدا بالنسبة لفريق يحتفظ له الماضي البعيد بلقب «الزعيم»، خاصة وأنه يحتل الآن الرتبة 12 مؤقتا، صحبة اتحاد طنجة الذي تنتظره أيضا مباراة مؤجلة.
وهنا لابد من تحميل إدارة الفريق مسؤولية عدم الالتفات إلى ضرورة تكوين أطرها الذين لا تحتاجهم إلا في وقت «الكوارث»، ليحصلوا على الرخصة (أ)، حتى يكون بإمكانهم تدريب فريقهم بصفة رسمية، وبعيدا عن العد العكسي الذي يحاصرهم كلما طلب منهم مساعدة فريقهم.
وسيؤثر هذا الوضع على مصير الفريق، خاصة وأنه سيخوض تجربة جديدة مع مدرب جديد، لم يشرف على الانتدابات ولا يعرف أي شيء عن اللاعبين، وعليه أن يتحمل مسؤولية عدم معرفته بالبطولة الوطنية، التي ستدخل نصفها الأخير بإيقاع سريع وقوي.
وأهملت إدارة الفريق التعامل مع النتائج السلبية، والوقت الذي لن يكون في صالحها، في عدم الإسراع بالتعاقد مع مدرب جديد، سيجد كل المبررات ليبعد نفسه عن النتائج السلبية، خاصة وأن الانتقادات أصبحت توجه لبعض اللاعبين الأجانب الذين كان تم انتدابهم في عهد المدرب عزيز العامري، وخاصة تونكارا وكوليبالي.