8 سنوات.. وميزانية وصلت إلى مليار و200 مليون، لم تفلح في إصلاح مستوصف «اجميعة» بالدارالبيضاء!

 

تتواصل معاناة ساكنة عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بالدارالبيضاء مع المركز الصحي «المدينة الجديدة»، المعروف بمستوصف «اجميعة»، الذي مرّت ثماني سنوات وبضعة أشهر على إغلاقه، دون أن يفتح أبوابه في وجه مرضى المنطقة، ودون أن تكتمل الأشغال التي تم الشروع فيها من أجل إعادة إصلاحه في شتنبر 2010، إذ لايزال الوضع كما هو عليه، رغم المناشدات والنداءات والعرائض، التي لم تجد صدى لها؟
مركز صحي شهد انطلاقة الأشغال في 2010 وتوقفت في 2011، بعد القيام بجزء منها بسبب التمويل الذي لم يكن كافيا مقارنة بحجم الأشغال التي تبيّن أن المستوصف هو في حاجة إليها، إذ اتضح أن الدراسة التي تم إنجازها كانت خاطئة وبأن الميزانية التي خصصتها الجماعة الحضرية للدارالبيضاء المتمثلة في 300 مليون سنتيم هي غير كافية، وتم الدخول في مرحلة جمود وشلل ما بين سنة 2011 و 2015 ، إلى أن تم ضخ ميزانية جديدة، كانت مهمة على المستوى المالي وذلك على أشطر، لكنها وبكل أسف، ولأسباب غير معروفة وتتطلب أجوبة حقيقية، لم تسعف هي الأخرى في فك طلاسم هذه البناية الصحية، التي تركت بصماتها الصحية راسخة في تراب المنطقة.
مستوصف «اجميعة» فشلت سلطات عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان في علاج مرضه الذي بات مزمنا، ولم تتمكن إلى غاية اليوم من إيجاد الوصفة الطبية الناجعة له، رغم ما تم ضخه من أموال لإتمامه، إذ «التهم» هذا المرفق ميزانية وصلت إلى مليار و 240 مليون سنتيم، وفقا لمصادر «الاتحاد الاشتراكي»، ومع ذلك فهو لايزال في وضعية معتلة، ولم يتم إصلاح الاختلالات التي دفعت في البداية إلى إغلاقه، ويتعلق الأمر بمشكل تسرب المياه وإعادة تثبيت ووضع النظام الكهربائي يخص هذه المؤسسة، إذ ورغم عدد من المحاولات لفتحه تزامنا ومناسبات رسمية سابقة، خاصة خلال الفترة الأخيرة، إلا أن الأمر تعذر للخطورة التي يمثلها لأنه لايزال يحمل بين طياته نفس التهديد الذي دفع إلى وقف نشاطه الصحي، لينضاف بذلك إلى سلسلة من المشاريع المتعددة بالمنطقة التي يطبعها الشلل والجمود ولم تخرج إلى حيز الوجود.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 16/01/2019