في ذكرى تأسيسها العاشرة «عناية» تتوج الباحث أيت بنعبدالله شخصية سنة 2018

توج الاحد الماضي بمراكش، الحفل الثقافي الفني السنوي لمركز «عناية» الذي يصادف إحياء الذكرى العاشرة للتأسيس باختيار الباحث والفنان عبداللطيف آيت بنعبدالله شخصية سنة 2018 . وعرفت التظاهرة التي شارك في إحيائها نخبة من الشعراء والفنانين ومثقفي المدينة وإعلامييها من بينهم نعيمة فنو وسعاد التوزاني وبوشعيب النعامي وجواد الشاري وعبدالحق وردي ومحمد رشدي مفرج والمصطفى الريحاني حضورا نوعيا من كافة الأطياف الثقافية والسياسية والقانونية والفنية بالمدينة الحمراء.
وفي كلمة الملتقى الرسمية التي ألقاها المفكر والإعلامي الدكتور عبد الصمد الكباص أشار الأخير إلى أن الذكرى العاشرة هي» لحظة حب يجمعنا حول الإصرار على الأجمل ومقاومة الرداءة والتشبت بالقيمة والأمل والتمسك بما نرجو أن يكونه عالمنا صباحا يغسله الضوء» مضيفا « أن الذكرى أيضا صداقة متجددة تجرب في كل لحظة ما لا ينتهي من شغفنا بالإنسان والجمال، بمسرة العشب والضوء والسماء» مختتما أن عناية ستواصل رسالتها « لأن في الحياة ما يستحق الانتباه، سنسير سويا ونحفر عميقا في مدارات الحق والخير .. ولن نيأس لأننا لن نمل فتنة الشمس ونداء البعيد، لن ننسى لأننا لن نتنازل».
وكان الإعلامي والشاعر مصطفى غلمان رئيس مركز عناية قد أعلن في بداية الحفل أن تتويج شخصية السنة ليس ترفا ثقافيا ولا نزهة في مغبات الهدر الزماني، بل فريضة ثقافية تحتمها فضيلة الاعتراف بالكفاءات الثقافية والتنموية ببلادنا، وتأسيس تقاليد جديدة تعانق الذاكرة وتوثق لحظات الفرح بالإنسان المواطن الباني. وقال غلمان» إن اختيار شخصية ايت بنعبدالله باحثا تراثيا وفاعلا تنمويا مجددا هو اعتراف بحضارة مراكش وبمدينتها العتيقة الشامخة. فالرجل أسدى خدمات جليلة وعظيمة للمدينة ولمثقفيها، وفتح أبواب مؤسساته الثقافية لخدمة تاريخ المغرب ومعماره وإنسانه» وختم رئيس مركز عناية كلمته بالدعوة إلى ترسيخ تقاليد للحوار الثقافي والاجتماعي بين كل الفاعلين، بمن فيهم مؤسسات المال والأعمال وخبراء التنمية ومفكريها التي يراهن عليها المغرب في تقوية عمل المجتمع المدني في ظل شح مصادر تمويل المشاريع الثقافية التي تشهد إقبالا كثيفا خلال السنوات الأخيرة.
وشهد الملتقى توقيع مذكرة تفاهم بين مركز عناية في شخص رئيسها الدكتور مصطفى غلمان ومؤسسة خطوات المستقبل لخدمات التدريب بسلطنة عمان التي يترأسها الدكتور يونس بن علي العنقودي.


بتاريخ : 16/01/2019

أخبار مرتبطة

ح. الفارسي مرة أخرى يظهر الغرب عداءه لكل القيم الإنسانية عندما يتعلق الأمر بالتضامن مع معاناة الشعب الفلسطيني الأعزل، وهو

أمر غير متوقع تماما أن يتعامل المترجم مع الكلمات بوصفها كيانات خاملة. فلكل كلمة قوة مدهشة ينبغي أن يعثر عليها،

  قد تحمل الحرب الإسرائيلية الجارية علnى قطاع غزة  المفكر المغربي المعروف عبدالله العروي على التفكير في كتابة الجزء الخامس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *