« تقدم » برنامج يدعم بناء قدرات ومهارات الشباب في الدار البيضاء

أعلن المجلس الثقافي البريطاني بالمغرب، بشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالتكوين المهني، عن إطلاق برنامج «تقدم» في المغرب خلال حفل رسمي أقيم في 15 يناير في معهد التكوين في مهن صناعة السيارات بالدار البيضاء.
ترتكز الأنظمة التعليمية في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على الإعداد الأكاديمي والتقني للخريجين وحاملي الشهادات، ولكنها بالمقابل تولي عناية أقل بالمهارات الحياتية، الأمر الذي يزيد في تعقيد إشكالية البطالة. ضمن هذا السياق، وأخذا بعين الاعتبار الاهتمام المتزايد للمشغلين بالمهارات، يمنح “ تقدم “ آفاقا جديدة للحقل التعليمي في هذه الدول، تتعلق بضمان حصول الشباب على المهارات والأساليب والسلوكيات الناجعة التي ستساعدهم على النجاح في المستقبل وبناء قدرتهم على التأقلم والمرونة في شتى الظروف.
“ تقدم “، الذي يعني “المضي قدما” باللغة العربية، يوفر للطلاب مفاتيح الثقة في أنفسهم وتمكينهم من اكتساب مهارات الحياة اليومية التي يحتاجونها للاستمتاع وتحقيق إمكاناتهم، وذلك بفضل جملة من الكفاءات الأساسية التي تجعل منهم مواطنين فاعلين وفعالين.
وقد تمت بلورة برنامج “ تقدم” من قبل البنك البريطاني HSBC الشرق الأوسط، بشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني ويتضمن محتوى أعدته مؤسسة GOODALL . ففي السنوات الأربع التي أعقبت إطلاق برنامج “تقدم” في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، شارك في المسابقة 5400 طالب و 370 مدرسًا من 250 مدرسة في 10 دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفي المغرب، سيستفيد من هذا البرنامج المصمم ليلاءم المناهج التعليمية الحالية، أكثر من 20 مدرسا ومكونا ومعهما 400 طالب من معهد التكوين في مهن صناعة السيارات في الدار البيضاء.
وستغطي ورشتا عمل يزمع تنظيمهما في إطار البرنامج، باقة من المجالات الهامة للمهارات الحياة اليومية، بما في ذلك الفكر النقدي وأساليب التواصل الفعال والتخطيط المنظم وكيفية اتخاذ المبادرات. سيتعلم الطلاب أيضًا أهمية البرهنة عن المرونة والشجاعة والتصميم، مع تحديد هدف واضح وحسن التحكم في عواطفهم، والتي تعد أيضًا عناصر أساسية في تجربة التعلم.
وتتضمن نتائج التعلم الأساسية الأخرى لبرنامج “ تقدم “، استيعاب وفهم المهارات الحياتية، بما في ذلك كيفية التواصل وإثبات الكفاءات والثقة في النفس إزاء الآخرين.
وسيختتم البرنامج التكويني الذي سيستمر لمدة سبعة أسابيع، بورشة عمل نهائية و بمسابقة تسمى “أفكار مستقبلية : اجعلها تحدث”، التي ستحفز الطلاب على تطوير أفكار وتصورات مبتكرة، لمواجهة التحديات العالمية الرئيسية المرتبطة بالبيئة، الصحة أو ازدهار ورفاهية المجتمع.


بتاريخ : 17/01/2019

أخبار مرتبطة

كتبت صحيفة «لوموندا» الإيفوارية أن مخيمات تندوف في جنوب غرب الجزائر تشكل «مصدر توتر وقنبلة موقوتة» تهدد أمن المنطقة. وأكد

الدعوة إلى نشر قوات أممية في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين دعم دور لجنة القدس برئاسة جلالة

بلغت المساحات الغابوية المتضررة من الحرائق سنة 2023 ما مجموعه 6426 هكتارا وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 70 بالمائة مقارنة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *