«حرب» الإلترات تنتقل إلى أحياء سلا

عاش سكان حي بطانة بمدينة سلا،يوم الإثنين، أحداثا خطيرة تمثلت في تخريب ممتلكات الغير’تكسير السيارات ،واجهات المحلات التجارية والمنازل)،كما تعرض بعض قاطني الحي لاعتداءات جسدية، وصفت حالات بعضهم بالخطيرة ،إضافة إلى ما صاحب ذلك من سرقة وترويع للسكان .

وانطلقت هذه الأحداث الخطيرة، لتصفية حسابات تعود للأسبوع الماضي بين “إلتراس بيرات” وجماهير الجيش الملكي المنتمين إلى مدينة سلا.
وحسب يعض السكان، فإن حيهم عرف هذه الأحداث ،لتواجد عناصر عديدة من مشجعي فريق الجيش الملكي وفريق الجمعية السلاوية،وأن شرارة الصراع، انطلقت بسب الكتابات الحائطية “الطاك”التي قام بها مشجعو فريق الجيش الملكي ضد “إلتراس بيرات” الأسبوع الماضي الشيء الذي ترتب عنه صراعات و تهديد بردود أفعال.
واستغل مشجعو فريق الجيش الملكي القاطنين بسلا، تواجدهم في المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، خلال مباراة الفريق العسكري ضد مولودية وجدة لحشد أكبر عدد من جماهير الجيش الملكي بسلا لتنفيذ الهجوم على حي بطانة.
وحسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، فقد عرفت الأحداث تدخل رجال الأمن حيث تم اعتقال 14 مشتبها في تورطهم في هذه الأحداث من بينهم 5 قاصرين.
وأضاف بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني، بأن الأبحاث لازالت جارية من أجل تشخيص هويات كل المتورطين.
وتطبيقا للقانون فقد تم إيداع الموقوفين البالغين تحت الحراسة النظرية،في حين تم وضع القاصرين تحت المراقبة على خلفية البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة من أجل كشف كل الظروف والملابسات المحيطة بهذه الأفعال الإجرامية.
وأحال الأمن الإقليمي بسلا الموقوفين أول أمس الأربعاء على وكيل الملك للاستنطاق بعد أن وجهت لهم تهمة الشغب ،والاعتداء والسرقة.
وتأتي هذه الأحداث الخطيرة،لتذكر المسؤولين الأمنيين بضرورة القيام بعمل استباقي لتفادي مثل هذه الأحداث الخطيرة، التي أصبحت تعرفها بعض مباريات كرة القدم في بلادنا ،والتي أدت إلى إصابة عدد كبير من رجال الأمن بجروح خطيرة ،جراء رشقهم بالحجارة،في المواجهات التي كانت اندلعت بين مشجعين، ورجال حفظ الأمن في محيط ملعب مراكش الكبير بعد مباراة فريق الكوكب المراكشي وفريق أولمبيك آسفي.
وهنا لابد من التساؤل حول الدور الذي أصبحت تقوم به الخلية التي كانت أنشأتها المديرية العامة للأمن الوطني لمواجهة أحداث الشغب في المدرجات في ظل الأحداث الخطيرة التي كانت تعرفها ملاعبنا والتي كانت انتهت بمنع «الإلترات».
يذكر، بأن هذه الخلية ، لم نعد نرى لها من وجود إلا في مباريات المنتخب الوطني المغربي،كما أن إجراء المراقبة عند البوابات فترت بشكل كبير ،الشيء الذي شجع المشجعين، على إدخال لافتات تحمل شعارات خطيرة،ومنافية للأخلاق ناهيك عن المئات من الشماريخ.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 18/01/2019