بعد أول تصريح للمدرب الجديد لفريق الجيش الملكي

هل كان الإعلان عن التعاقد مع الإيطالي سيميوني خدعة عسكرية؟

 

في قراءة متأنية لتصريح المدرب الجديد لفريق الجيش الملكي، الإسباني» كارلوس أالوس فيريرا» عبر فيديو مصور، بطريقة احترافية عالية، (نتوفر على نسخة منه)، يظهر الربان الجديد وهو يرتدي قميص الفريق بألوانه الثلاث (الأحمر والأخضر والأسود)، كما تضمن الفيديو لقطة مطولة لإلصاق اسم المدرب «كارلوس ألوس» على القميص إضافة إلى لقطة توضح تقديم كارلوس لأشخاص لم يظهر منهم أي أحد، حيث سمعت فقط تصفيقاتهم.

كل هذه الترتيبات، والمونتاج الذي يتطلبه الفيديو، لا يمكن أن يتماشى مع السرعة التي أعلنت بها إدارة فريق الجيش الملكي عن نهاية التفاوض مع المدرب الإيطالي ماركو سيميوني، يوم السبت الماضي.
وصرح المدرب الإيطالي كارلوس ألوس «أن المفاوضات بدأت مع إدارة الجيش الملكي منذ عشرين يوما»، وهنا لابد من طرح سؤال عريض: كيف تعلن إدارة الفريق عن عدم وفاء المدرب سيميوني بالتزامه وعدم حضوره لمباشرة عمله، مع العلم بأن هذا كان سيتم يوم السبت، في حين تم الإعلان عن التعاقد مع المدرب الإسباني كارلوس ألوس يوم الأحد؟ وهل بهذه السرعة يمكن إعداد الفيديو وحفل تقديمه للإدارة؟
ومن خلال السيرة الذاتية المدرب الإسباني،» كارلوس ألوس» يظهر بأنه مدرب مغمور وسيرته الذاتية خالية من كل نقط القوة، التي يبحث عنها الفريق العسكري للخروج من دوامة النتائج السلبية، التي تحاصره إلى الحد الذي أصبحت شرارة تشعل فتيل احتجاجات الجماهير العسكرية.
وهنا نذهب إلى القول بأن إدارة الفريق العسكري بحثت عن مبرر التعاقد مع مدرب غير معروف، لم يسبق له تدريب إلا فرقا تمارس في الدرجات الدنيا في إسبانيا، وسبق له أن درب منتخب كازاخستان لأقل من 17سنة، إضافة إلى فريق كريتا في نفس الدولة.
وفي ذات التصريح يعلن «كارلوس ألوس» بأنه يعرف جيدا ما ينتظره، ويعرف كذلك تاريخ فريق الجيش الملكي وتاريخ كرة القدم المغربية.
وما لا يعرفه المدرب» كارلوس ألوس» هو أن الجمهور العسكري يستعجل الخروج من النفق الذي يتواجد فيه حاليا، وأن عليه أن يواجه جمهورا لن يقبل بأنصاف الحلول، وأنه جمهور قوي استطاع فرض قراراته على إدارة عسكرية، فكان قرار الانفصال عن عدد من المدربين.
وإذا كان إعلان إدارة الفريق العسكري لم يشر إلى مبلغ العقد، فإنه لن يكون أكثر من ما سبق إعلانه عند الإعلان عنه عند التعاقد مع المدرب الإيطالي» ماركو سيميوني».
وهنا سيكون فرض شرط – قلة التكلفة المالية المتحكم في تعاقدات فريق الجيش الملكي، مع خلف المدرب امحمد فاخر عوض التجربة المطلوبة – توجها غير حكيم قد يؤدي ثمنه الزعيم غاليا، خاصة وأن البطولة الاحترافية ستدخل شطرها الثاني وفريق الجيش الملكي في الصف 12 برصيد 14 نقطة فقط.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 23/01/2019