الحاجة إلى إجراءات صارمة «تخلص» المنطقة السياحية لأكادير من «نقائصها»

يتقاطر يوميا على المنطقة السياحية بأكادير، ولاسيما في الزوال،عدد كبير من المتسولين والمتشردين والمختلين عقليا والنشالين وغيرهم ممن تصدر عن بعضهم سلوكات صارت تخدش يوميا صورة وسمعة السياحة بالمدينة، كان آخرها تجول أحد المختلين عقليا عاريا، في الأسبوع الماضي، بشارع 20غشت،وذلك أمام فندق مصنف، وتزامن هذا المشهد، مع وصول حافلة،أمام باب الفندق ،كانت تقل السياح الأجانب قدموا توا من مطار أكَادير المسيرة،” لكن اللافت ،أن المختل العقلي المتجرد من كل ملابسه حتى التي تستر عورته، كان يتجول بمقربة من شرطي للمرور كان متواجدا بالقرب من حديقة الطيور،ومع ذلك لم يحرك ساكنا” يقول مصدر من عين المكان.
وأكدت لنا مصادر أخرى، أن المشهد نفسه وقع أمام مطعم مصنف بشارع 20غشت،عندما تمدد أمام مدخله مختل عقلي ،ولما اتصل صاحبه بالشرطة،أرشدوه بأن يتصل بالسلطات العمومية الإقليمية المكلفة بمثل هذه الحالات خاصة أنها أحدثت خلية ولائية لهذا الغرض.
وأضافت المصادر ذاتها أن المنطقة السياحية أصبحت في السنوات الأخيرة مرتعا للمختلين عقليا والمتشردين من مختلف الأعمار،ذكورا ونساء،وللمتسولات اللواتي يرافقن أطفالا صغارا وأحيانا رضعا يتم اكتراؤهم لهذه الغاية،فضلا عن تنامي ظاهرة النشالين الذين يتجولون على متن دراجاتهم النارية للبحث عن صيد ثمين،مغربيا كان أم أجنبيا.
و”رغم المقاربات الأمنية المتواصلة والمجهودات المبذولة للدوريات الأمنية للفرقة السياحية ولفرقة الصقور،ولمجهودات السلطات العمومية،من أعوان السلطة وقائد المنطقة لتمشيط المنطقة من هذه الظواهر، تقول فعاليات محلية ، إلا أن هذه المقاربة لم تؤت أكلها بالصورة المطلوبة، ولكن تحتاج إلى إجراءات أخرى منها على الخصوص: تثبيت كاميرات المراقبة بكافة الشوارع الرئيسية بالمنطقة السياحية برمتها،وتشغيل هذه الآليات على مدار24 ساعة لضبط هذه الحالات المنفلتة من المراقبة في أحيان كثيرة،وتخصيص العدد الكافي من أفراد الشرطة السياحية لتغطية مجال هذه المنطقة الشاسعة الممتدة طولا على مسافة 6 كيلومترات، وتوفيرالآليات اللوجستيكية الضرورية والكافية للفرقة السياحية من سيارات ودراجات نارية للقيام بشكل مستمر بدوريات، صباح مساء ،ليس بالكورنيش وحده، كما يلاحظ يوميا، بل بالمنطقة السياحية برمتها، من”مارينا”إلى آخر وحدة سياحية بمنطقة صونابا، وبالقرب من الوحدات السياحية والمطاعم والمقاهي ذات الصبغة السياحية بشارع الحسن الثاني وشارع محمد الخامس وشارع 20غشت وغيرها من الشوارع التي تكثر فيها هذه الظواهر التي تسيء إلى سمعة السياحة المغربية”.


الكاتب : عبداللطيف الكامل

  

بتاريخ : 23/01/2019

أخبار مرتبطة

  أمام توسع النقاش والجدال حول واقع تدريس اللغة الأمازيغية، بادرت «جمعية أمغار للثقافة والتنمية»، بخنيفرة مساء السبت 20 أبريل

  أكد البروفيسور روبرت كوهن، الخبير الدولي في اللقاحات، أن كل دواء له آثار جانبية غير مرغوب فيها التي يمكن

  تحرّكت السلطات المحلية بعمالة مقاطعة عين الشق منذ أسابيع مجنّدة عناصرها في محاولة للقضاء علي ظاهرة انتشار الكلاب الضالة،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *