حقق فريق الفتح الرياضي انتصاره الخامس في البطولة الاحترافية وكان هذه المرة على حساب الفريق الجريح، الكوكب المراكشي،وذلك في المباراة التي احتضنها المركب الرياضي الأمير مولاي الحسن بالرباط مساء أمس الأول السبت برسم الجولة 16 .
وبهذا الانتصار، يكون وليد الركراكي، قد كسر حلقة الشك التي بدأت تتركز في نفوس كل مكونات فريق الفتح ،وليتمكن من المصالحة مع جماهير الفريق، خاصة وأن الانتصارات غابت داخل المركب الرياضي الأمير مولاي الحسن، منذ ذلك الفوز الذي كان على حساب فريق أولمبيك خريبكة.
وأذاب هذا الفوز الجليد الذي بدأ يتشكل بين مجموعة من الأنصار، والمدرب وليد الركراكي،والذي وصل إلى حد التحديات،والتصريحات،والتصريحات المضادة،الشيء الذي دفع بالمدير العام للفريق امحمد الزغاري إلى تنظيم لقاء جمع يوم الخميس الماضي ،بين مجموعة من المحبين والإدارة التقنية واللاعبين،وانتهى بضرورة تضافر كل الجهود من أجل إبعاد الفريق عن المشاكل الجانبية.
وفي مقابل تكسير سلسلة النتائج السلبية من طرف فريق الفتح الرياضي،فإن فريق الكوكب المراكشي ، دخل مع بداية النصف الثاني من البطولة الاحترافية،في نفق خطير،بعد أن حصد 3هزائم متتالية وذلك منذ أن أشراف المدرب عزيز العامري على إدارته التقنية .
وأصبح فريق الكوكب المراكشي، يحتل المرتبة الأخيرة ب13 نقطة،وهي وضعية قد تهدد بقاء ممثل مدينة مراكش الحمراء ،ضمن الكبار،وهو وضع قد يندم عليه كل من فشل في تدبير شأن الفريق هذا الموسم،خاصة وأن مشاكل تسييرية بدأت تطفو إلى السطح وكان أبرزها محاولة الحجز على حافلة الفريق من طرف عضو في المكتب التنفيدي كان استصدر قرارا بذلك.
وأثرت كثيرا المشاكل الإدارية والمالية ، في فريق الكوكب المراكشي،على نفسية لاعبيه،وهو ما جعلهم يخوضون مباراتهم ضد فريق الفتح الرياضي بمعنويات مهزوزة،وشك في القدرات،والبحث عن أقل الأضرار من خلال لعب جد حذر،لعب طغى عليه الخوف من الهزيمة،وهي النتيجة النهائية التي انتهت بها المباراة،بعدما سجل مدافع فريق الكوكب المراكشي سعد أكوزول ضد مرماه في الدقيقة 60 .
ونتيجة الخوف من حصد نتيجة سلبية ،فقد غابت الفرجة عن المباراة،كما أن المدربين وليد الركراكي وعزيز العامري،وجدا صعوبة في تحقيق أهدافهما وهو ما جعلهما يلجآن إلى دكة الاحتياط ،في 3 مرات المسموح بها ،لتصحيح الأخطاء التاكتيكية،لكن وحده وليد الركراكي استطاع تصحيحها بمساعدة المدافع سعد أكوزول الذي أنقذ فريق الفتح الرياضي من تعادل قد كان ستكون له تداعيات على العلاقة بين المدرب وليد الركراكي،والإدارة والأنصار.
ومكن انتصار فريق الفتح الرياضي على فريق الكوكب المراكشي ،من بلوغ رصيد 21 نقطة،وليقفز بذلك إلى المرتبة السابعة،ويتطلع وليد الركراكي إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام فريق أولمبيك آسفي في الجولة 17،بالرغم من قوة المواجهة ،لتعويض الهزيمة الماضية أمام إتحاد طنجة في المركب الرياضي الأمير مولاي الحسن بالرباط.