هل صمم مخيم «أكلموس» حقامن أجل الأعمال التربوية والاجتماعية؟

 

نعتبر، كجمعويين ومهتمين وأسر، المخيمات الصيفية مساحة تربوية وترفيهية بالنسبة للأطفال، اعتقادا منا بأن شعار «العطلة للجميع» سيكون الحل، لكن بمجرد أن ينصرم الصيف، تبقى العطلة مجرد فترة زمنية، وأيام تكرر نفسها  أمام هشاشة مخيماتنا الصيفية، وتظل الوزارة الوصية مجرد وزارة تعمق خيباتنا…
لن نخوض في النظريات وعلوم التربية والمحيط الاجتماعي والإجراءات القانونية المواكبة للحد من المشاكل الاقتصادية والنفسية بالمخيمات، بل سنقتصر على مثال فاضح يتعلق بالبنية التحتية الاستقبالية للمخيمات والنموذج الذي تعتبره الوزارة من الجيل الجديد، حسب رؤيتها، يتعلق بمخيم «أكلموس»، نواحي مدينة ورزازات، والذي قامت الوزارة بإعادة تهييئه في إطار مشروع الجيل الجديد للمخيمات الصيفية.
فقد انتقدت، منذ سنوات، كل الفعاليات الجمعوية والمدنية والإعلامية موقع مخيم أكلموس الجغرافي، بحيث أنه كان يفتقر إلى الشروط التي تؤهله ليكون مركزا للتخييم بالمقارنة مع باقي المراكز ذات المواصفات التي يمكن أن تصنفها في «الجيل الجديد». «تمخض الجمل فولد معسكرا»، مثال ينطبق على مخيم «أكلموس» الذي اعتبرته بعض الفعاليات الجمعوية المهتمة بالتخييم ثكنة عسكرية وسط الجبال، بعد أن طبلت الوزارة لهذا المنجز الذي لا علاقة له بالهندسة المعمارية المرتبطة بالترويح عن النفس وقضاء «عطلة للجميع».
هل هذه الهندسة المعمارية توافق الجيل الجديد من المخيمات التي شيدت وتم تأهيل مرافق البعض منها بالمملكة؟
هل ستنقلب المخيمات إلى ثكنات عسكرية تمارس الصرامة والخدمة؟ هل مواصفات مخيم «أكلموس» تساير المفهوم التربوي والنفسي والسيكولوجي للطفل واليافع والشاب؟ ومن صادق على هذا النموذج الذي لا يمت للعملية التخييمية بصلة؟.


الكاتب : محمد قمار

  

بتاريخ : 06/02/2019