بدء العد العكسي لإطلاق حملة بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة

 

تستعد الدائرة المحيطة بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، على قدم وساق، لإطلاق حملته الانتخابية من أجل ولاية رئاسية خامسة، قاطعة بذلك الشك باليقين حول الأنباء التي كانت قد أشارت إلى عدم ترشحه من جديد.
هكذا وبعد أن أعلن قادة أحزاب التحالف الرئاسي الأربعة، السبت، أن بوتفليقة سيكون مرشحهم للانتخابات الرئاسية، المقررة يوم 18 أبريل المقبل، كشفت مصادر إعلامية جزائرية عن تشكيل الهيئة التي ستدير حملته الانتخابية والتي سيقودها الوزير الأول الأسبق، عبد المالك سلال، بعد أن أُسند له التكليف نفسه في عدة مرات سابقة.
وأضافت ذات المصادر أن تعيين عبد المالك سلال بإدارة الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة لم يكن مفاجئا حيث سبق له أن تكلف بنفس المهمة منذ سنة 2004.
ومعلوم أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يمر بوضع صحي صعب لم يظهر أبدا خلال الحملة الانتخابية السابقة التي قادته لولاية رابعة، ولا يتوقع أن يتغير هذا الوضع، وبالتالي سيكون على الناخبين الجزائريين الاكتفاء بما سيقوله سلال ومعاونيه.
وكان قادة أحزاب التحالف الرئاسي الأربعة، أعلنوا السبت، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيكون مرشحهم للانتخابات الرئاسية، التي ستجري يوم 18 أبريل المقبل. وأكدت هذه الأحزاب، في بيان مشترك توج اجتماع قادتها، أن اتفاقها على ترشيح الرئيس المنتهية ولايته، جاء «بعد التأكيد على الالتزام بتجسيد أهداف التحالف الرئاسي الرامية إلى دعم الرئيس بوتفليقة ومرافقة برنامجه لمواصلة مسيرة الإصلاح والتنمية».
كما أشار قادة الأحزاب الأربعة إلى أن الانتخابات الرئاسية المقبلة تشكل «موعدا سياسيا حاسما بالنسبة لمستقبل البلاد، يجب استثماره في تكريس التضامن الوطني ودعم وحدة الشعب وتعزيز ثقافة المصالحة».
ويضم هذا التحالف كلا من جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي، الحركة الشعبية الجزائرية وتجمع أمل الجزائر.
ومنذ انتشار الأنباء التي تحدثت عن ترشيح بوتفليقة لولاية خامسة عبرت عدة أحزاب معارضة عن مقاطعتها لهذه الانتخابات.
وفي هذا الإطار أعلن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية مقاطعة الانتخابات، معتبرا أن «الشعب رفع كل مصداقية عن موعد 18 أبريل، بسبب الانتهاكات المتعددة للدستور والإغلاق غير المسبوق للفضاءات السياسية والإعلامية والقمع الدائم للحريات»، مجددا رفضه لولاية رئاسية جديدة لبوتفليقة.
وقال رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، «لن نقدم مرشحا، ولن نساند أي مرشح»، مذكرا بالقرار الذي اتخذه المجلس الوطني للحزب والمتمثل في رفض «تعيين آخر لرئيس الدولة».
كما أن حزب جبهة القوى الاشتراكية، أعرق أحزاب المعارضة بالجزائر، كان قد أعلن، هو الآخر، يوم 25 يناير الماضي، أنه لن يقدم أي مرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، داعيا إلى مقاطعة «فعلية وواسعة وسلمية» لهذا الاقتراع.


الكاتب : عزيز الساطوري

  

بتاريخ : 06/02/2019