«العصا والجزرة» سلاح المدرب وليد الركراكي داخل الفتح

 

قرار مدرب الفتح الرياضي بإبعاد اللاعبين سعد آيت الخرصة وآدم النفاتي ومروان اللوداني من الفريق الأول للفتح الرياضي وإلحاقهم بفريق الأمل، يؤكد بالملموس بأن وليد الركراكي لا يؤمن بالرسمية، ولا يرسمها للاعبيه إلا إذا برهنوا وأكدوا على أحقيتهم لها من خلال الاستمرارية في الحفاظ على مستواهم الجيد في اللعب.
وبهذا المنطق «البرغماتي» الصرف والواقعي يعطي وليد الانطباع على أنه من أكثر مدربي البطولة الاحترافية تطبيقا لمنطق العصا والجزرة، وأن الأسماء الكبيرة من لاعبي فريقه لن تشفع لهم عنده مهما كانت أهميتها داخل اختياراته.
وليس هؤلاء اللاعبين الثلاثة وحدهم من نزل عليهم قرار الأبعاد المؤقت عن الفريق الأول، بل سبق للمدرب الركراكي أن أبعد كلا من الحارس أيمن ماجد وعاقبه بالرغم من كونه أصبح من الركائز الأساسية للفريق الأول، ونفس الشيء الذي قام به مع الحارس عبد الرحمان لحواصلي ومراد باتنة، الذي كان هدافا لفريق الفتح، ولم ينج من نفس القرار اللاعب محمد النهيري والعروي والباسل، والآن الحارس السابق للمنتخب الوطني المغربي محمد أمسيف ،الذي أبعده عن الرسمية بسبب تدني مستواه وتحميله المسؤولية في استقبال العديد من الأهداف.
ومقابل إبعاد الأسماء الكبيرة، فإن المدرب الركراكي لا يتردد في إعطاء الفرصة للاعبين الشباب، حيث يحضر بعضهم إلى الندوات الصحفية التي تعقب المباريات، وينوه بهم في تطبيق شفاف لمنطق «الجزرة».
وقد بلغ الحد في بعض الأحيان إلى منح الفرصة لسبعة لاعبين من الشباب، خلال بعض المباريات لأنه يرى فيهم المستقبل، وكذا تجسيدا لمشروع الفتح الرياضي، الذي يقوم بالأساس على التكوين.
وكان المدرب الركراكي قد صرح خلال إحدى الندوات «أنا أرفض التعامل مع الانتدابات وحرمان شباب الفريق من اللعب وكسب التجربة».
ونجح كثيرا المدرب وليد الركراكي، من خلال قراراته هاته في  تصحيح أخطاء لاعبيه السلوكية والتقنية وأعادهم إلى المستوى الذي كانوا عليه، كما أنه أعطاهم أكثر من إشارة على أنه ليس هناك لاعب يمكنه أن يغني «أنا وحدي نضوي الفتح الرياضي».
وأغنت هذه القرارات المدرب وليد الركراكي عن سقوط بعض اللاعبين في فخ التمرد والاستقواء عليه، كما حدث ويحدث في بعض الأندية التي يحس فيها  بعض اللاعبين بأنهم  أصبحوا نجوما، ومن حقهم أن يفعلوا ما يحلو لهم.
وما شجع المدرب وليد الركراكي في  تنفيذ قراراته هو أن إدارة فريق الفتح لا تتعارض معه، بل تنخرط في ذلك، خاصة وأنها لا تخل بالتزاماتها اتجاه لاعبيها الذين لا يجدون أي مبرر يختفون وراءه لتبرير تدني مستواهم، أو ارتكاب سلوك غير رياضي، سواء داخل الفريق أو اتجاه الجماهير.
وعند إلحاق أي لاعب بفريق الأمل، فإنه يجد الصرامة من طرف مدرب هذه الفئة محمد بنشريفة، اللاعب السابق لفريق الفتح الرياضي، كما سيجد اللاعب تداريب خاصة به أكثر قوة، حيث يجد نفسه مطالبا بالتداريب منفردا صحبة معد بدني، ومتابعة عن قرب من طرف الركراكي، بواسطة تقارير المدرب محمد بنشريفة.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 08/02/2019