الجيش الملكي بمدربه «كارلوس آلوس» يحقق انتصارا عريضا على شباب الحسيمة

 

في الندوة الصحافية التي أعقبت مباراة فريق الجيش الملكي ضد فريق شباب الريف الحسيمي برسم الجولة 17من البطولة الاحترافية، والتي انتهت بهزيمة هذا الأخير بحصة 3 أهداف للاشيء،وبعيدا عن البحث عن المشجب والمبررات، رد المدرب “بيد رو بنعلي “وبطريقة احترافية عن سؤال حول علاقة رحيل الرئيس بنمسعود و وتأثير التنقل إلى مدينة الرباط بواسطة الحافلة على الفريق”ليست هناك أية علاقة،كما أنه لا علاقة للهزيمة بالسفر بواسطة الحافلة،لأنه لا يجب البحث عن أشياء نلصق بها هزيمتنا اليوم، خاصة بعد تحقيق انتصارين متتاليين.”
وبخصوص تواجد الفريق في المرتبة الأخيرة، أوضح “بيدرو بنعلي”الآن لا يجب الاهتمام بالمرتبة، سنعمل جاهدين من أجل تحسينها خاصة وأنني أعرف عزيمة اللاعبين الذين لن يتأثروا بهذه النتيجة،لأننا نعمل على نسيان المباريات السابقة ولا نهتم إلا بالمباراة التي نخوضها”
بخصوص المباراة، وبعد أن ضرب فريق الجيش الملكي بقوة، رفقة مدربه الجديد “كارلوس ألوس” وانتصر أمام فريق الدفاع الحسني الجديدي ب3 مقابل 1 ،عاد الفريق من جديد، وسجل ثلاثة أهداف،أمام فريق شباب الريف الحسيمي، في المباراة التي جمعتهما مساء أمس الأول السبت بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله.
وسجلت الأهداف كلها في الشوط الثاني من المباراة (تونغارافي الدقيقة 47،محمد الشيبي في الدقيقة 56 ،ثم عبد الغني معاوي في الدقيقة 59 ).
وخلص المدرب الإسباني بهذين الانتصارين المتتاليين، فريق الجيش الملكي من المراتب المكهربة،وأبعده عن المرتبة 11، التي لازمته لدورات،ليرتقي إلى المرتبة الثامنة برصيد 21 نقطة.
وأعاد المدرب الجديد “كارلوس ألوس” الفريق، والأجواء على مدرجات «المكانة» إلى الزمن البعيد ،إلى زمن “الزعيم”،حيث الفرجة فوق رقعة الملعب، والاحتفالية على المدرجات التي أصبحت تحمل بصمة “الكورفا تشي”،بعدما كانت تعرف الاصطدام بين “إلتراس عسكري” و»بلاك أرمي”.
ولأول مرة داخل المركب الرياضي الأمير مولاي عبدالله ،ومنذ السنتين الماضيتين تبتعد الجماهير العسكرية عن الاصطدام بإدارة الفريق العسكري، من خلال لافتات أو شعارات،أو احتجاجات خارج المدرجات لتنخرط في التشجيع ولا شيء غير ذلك.
وركزت الجماهير على تشجيع فريقها،منذ انطلاقة المباراة إلى نهايتها،مع ما رافق ذلك من إبداع،أفسدته الشهب الإصطناعية التي ستكبد إدارة الفريق عقوبات مادية ودائما في حالة العود.
ومن خلال أشواط المباراة، ظهر جليا أن هناك الكثير من الأشياء تغيرت داخل الفريق العسكري،حيث أن لاعبيه ،تميزوا بتلك الرغبة القوية للتسجيل،كما ظهرت جليا بصمة المدرب الإسباني “ألوس»المعتمدة على اللعب السريع، والضغط على الفريق المنافس،بقوة عددية و المباغثة، والفعالية داخل مربع العمليات،وهذا ما جعل الفريق العسكري يسجل 3 أهداف ،في ظرف 12 دقيقة من بداية الشوط الثاني، وكان يمكن أن تكون الحصة أكثر لو ابتعد اللاعب عبد الغني معاوي عن المبالغة في الأنانية والبحث عن ثنائية .
وانهار فريق شباب الريف الحسيمي مع بداية الشوط الثاني، حيث قل تركيز لاعبيه وكثرت أخطاؤهم الدفاعية ،وكان هذا منتظرا من فريق قدم إلى مدينة الرباط بواسطة الحافلة في آخر لحظة،وهو ما استغله لاعبو الفريق العسكري بذكاء كبير، وتوجيهات مستمرة من طرف المدرب “كارلوس ألوس»الذي كان حاضرا ومتفاعلا بقوة طيلة المباراة.
وكان “كارلوس ألوس»عند تسجيل كل هدف، يحث لاعبيه على تحية الجماهير،وذلك لخلق أجواء جديدة بينها واللاعبين ،تهدف وبذكاء كبير إلى ربط الجسور بينهما ،لطي صفحة الماضي حيث كانت العلاقة متشنجة، وبداية صفحة جديدة ،تعيد للفريق العسكري صورة «الزعيم» تلك الصورة التي استمرت من 1959 إلى 2009 .
وإذا كان الانتصار قد جعل الفريق العسكري، يرتقي في سبورة الترتيب ،فإن هزيمة فريق شباب الريف الحسيمي جعلته يطيل المقام في الرتبة 15 برصيد 16 نقطة فقط ،أي بمعدل أقل من نقطة في كل مباراة.


الكاتب :  عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 11/02/2019